تعقد اليوم مؤسسة موسى بن عبدالعزيز الموسى وأولاده الخيرية، لقاءً حوارياً مباشراً تبثه مجموعة من القنوات الفضائية بمشاركة نخبةٍ من أهل العلم والمختصّين لمناقشة الفكر الإلحادي وسبل مواجهته والتعامل معه واحتواء آثاره، وآليات التعامل مع أسئلة الشك والشبهات الاعتقادية الطارئة. يشارك في الحوار الذي سينعقد في مدينة الرياض بفندق مكارم الرياض كلٌّ من: الداعية المعروفة الدكتورة نوال العيد، والكاتب الصحفي وعضو مجلس الشورى السابق نجيب الزامل، إضافة إلى المفكّر الكويتي الدكتور محمد العوضي، كما سيحظى الحضور بمداخلاتٍ من مجموعة من المهتمين منهم: الدكتورة رقية المحارب، والدكتور محمد الحضيف، والشيخ عبد الله العجيري، وعبدالله الشهري، والشيخ محمد الوشلي، وآخرون. ويأتي هذا اللقاء المفتوح إثر دورات شرعية مكثفة بعنوان "تهافت الفكر الإلحادي" أقامتها مؤسسة موسى بن عبد العزيز الموسى وأولاده الخيرية؛ لمناقشة شبهات الإلحاد وأسئلة الشك وتحصين الشباب ضدها، أشرف عليها الدكتور خالد بن منصور الدريس، عضو هيئة التدريس في جامعة الملك سعود، وحاضَر فيها كلٌّ من: عبد الله الشهري، والمهندس عبد الله العجيري، والباحثون المختصّون في الفكر الإلحادي، واستفاد من تلك الدورات أكثر من 120 شخصاً من الأكاديميين والباحثين من الجنسين. وأوضح الدريس أن اللقاءات هي نواة أولية لبرامج مشابهة عدة ستُقام في المرحلة المقبلة - إن شاء الله - بغرض معالجة أسئلة الشك وإعادة غرس اليقين وبناء الإيمان في نفوس الحائرين ممّن تاهت بهم السبل وتخطفتهم الشبهات، ولاسيما مع الانفتاح التقني وتدفق المعلومات اللامحدود. وأكّد أن أسئلة الشك التي تنتاب الشباب في مرحلة عمريّة معيّنة هي أمورٌ طبيعية ينبغي للشاب ألا يقلق منها، أو أن تحفر في نفسه أخاديد الحيرة، وإنما عليه أن يسأل عنها أهل العلم والاختصاص، وألا يزيد اشتعال الحيرة فيه بالقراءة في مواقع الشبهات والأفكار المنحرفة التي في أغلبها مواقع أنشأها أشخاصٌ من غير المسلمين، بل يستعين عليها بالإقبال على الله وتلاوة كتابه الكريم ومخالطة الصالحين. وناشد الدريس المربين وأولياء الأمور والمعلمين، أن يبادروا باحتواء الشباب واحتضانهم والاستماع إليهم، وأن يتفهموا طرحهم مثل هذه الأسئلة في هذه المرحلة العمرية المعروفة بتوارد الأسئلة والبحث الدؤوب عن الأجوبة الحاسمة لها.