قالت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، إن قرار الرئيس الإيراني السابق علي أكبر هاشمي رفسنجاني خوض الانتخابات الرئاسية في إيران الشهر المقبل، يمثل تحدياً كبيراً للمرشد الأعلى آية الله خامنئي، ونظام الحكم في إيران. وقالت الصحيفة: قرر رفسنجاني خوض غمار الانتخابات التي ستجري في 14 يونيو في اللحظة الأخيرة.
وجاء قرار رفسنجاني بعد دعوات تلقاها من إصلاحيين ومحافظين لخوض هذه الانتخابات كونه له ثقله السياسي الذي يستطيع التعامل مع الضغوط الدولية على برنامج إيران النووي والأزمة الاقتصادية التي تضرب البلاد.
ونقلت الصحيفة عن أحد الاصلاحيين السياسيين إن "آية الله خامنئي لديه خياران الآن: الأول: السماح لرفسنجاني بالفوز بهذه الانتخابات، وثانياً: الحصول على تأييد شعبي يتمثل بأنه القادر على حل المشكلات التي تعصف بالبلاد".
وأشار المقال إلى أن "هذه الانتخابات الايرانية تعتبر حاسمة بالنسبة للنظام الإسلامي والأولى منذ الانتخابات المثيرة للجدل في عام 2009"، موضحاً "لا يعتقد أن المرشد الأعلى متحمسٌ لعودة رفسنجاني إلى سدة الحكم".
وحسب الصحيفة: فإن عودة رفسنجاني إلى سباق الرئاسة غيّرت الكثير من الأشياء، كما أنه من الممكن ان يغيّر في رأي المرشد الأعلى.
وأشارت الصحيفة إلى أن رفسنجاني يتمتع بتأييد محمد خاتمي الذي يعتبر من أشهر الرؤساء الاصلاحيين السابقين إيران، والذي بحسب بعض المقرّبين لرفسنجاني وعد بدعم حملة رفسنجاني في الانتخابات الرئاسية المقبلة في إيران.