افتتح مدير سجون الملز العقيد علي الحمود، في ثانوية عبد الرحمن بن مهدي اليوم، معرض الصور والرسومات التي خطّها السجناء، وتتمحور حول قضايا التدخين والمخدرات، والنتيجة الحتمية التي يتعرّض لها سالكو آفة الخبائث. وكشف العقيد الحمود عن أن احتواء النزلاء وتعليمهم، وإلحاقهم في مدرسة رباح بن الربيع بسجن الملز، أثمر عن إبداعات واهتمامات جديدة ما كانت ستحصل لو لم تجد الرعاية من وزارة الداخلية والإدارة العامة للسجون، مشيراً إلى أن عيادة مكافحة التدخين داخل السجن نجحت في إقناع 3700 نزيل بالإقلاع عن التدخين، وإتلاف 7000 "بكت" دخان تسابقوا على رميها والتخلّص منها.
وأضاف: "القطاع الخاص كان شريكاً معنا في هذا الإنجاز، فهناك "السبيعي الخيرية"، و"العنود الخيرية"، وجمعية مكافحة التدخين، ساهموا معنا في احتواء وإقناع المتورطين في التدخين، ووصلنا في النهاية إلى نتيجة إيجابية للغاية، وماضون في محاربة هذه الآفة بكل الوسائل والطرق".
من جانبه أوضح مدير مكتب التربية والتعليم بحي الروابي محمد بن إبراهيم أبا الخيل، أن توقيت عرض أعمال نزلاء سجن الملز حول المخدرات والتدخين يأتي بالتزامن مع قرب انطلاقة موسم الامتحانات الذي يُعدّ بيئة لانزلاق الطلاب نحو التدخين، مشيراً إلى أن هناك برامج تربوية وقائية من الإخوة في الميدان التربوي؛ لوضع حاجز تربوي بين الطلاب والمفسدين المروّجين للمواد المنبهة والمنشطة كما يزعمون، وهي في الحقيقة إدمان وتعاطي المخدرات، واصفاً فترة الامتحانات ب"الخطيرة"، ويجب أن ينتبه لها الطالب والأسرة والمجتمع.
وفي السياق ذاته فقد فتح المعرض أبوابه لطلاب المراحل التعليمية الثلاث لجميع مدارس منطقة الرياض؛ أملاً في وصول رسالة هادفة للتحذير من خطر التدخين والمخدرات، علماً بأن المعرض تحت استضافة مدير الثانوية إبراهيم العبدي، وتنسيق سليمان الجبر، وتصميم وتنفيذ سعد الزيد، وعبد الله القرني.