نشرت صحيفة الجارديان تقريراً من القاهرة حول مشروع إلكتروني تقوم به جهة خاصة، يُطلق في وقت لاحق من العام الحالي، وهو يستخدم الهواتف النقالة والإنترنت بهدف محاربة التحرش بالنساء في مصر. وذكرت الصحيفة أن المشروع يستخدم الرسائل النصية التي ترسلها الهواتف المحمولة، التي بحوزة النساء اللاتي يتعرضن للتحرش، إلى جهاز كمبيوتر مركزي مخصص لهذا الغرض، ومن ثم تحصل السيدة بشكل فوري على المشورة للتعامل مع هذا التحرش، كما ستُستخدم هذه البيانات لبناء خريطة حية للتحرشات الجنسية في مصر، على أن تنشر هذه الخريطة على شبكة الإنترنت. وقالت الصحيفة: إنَّ المشروع يستخدم تقنية واسعة الاستخدام من قِبل الحملات الخاصة بمواجهة الكوارث الطبيعية للتعرُّف على مناطق وجود المتضررين. وتشير التقارير إلى أن نصف النساء تعرضن لمضايقات في مصر، كما تتعرض النساء لتحرشات أثناء استخدامهن المواصلات العامة. وتقول ربيكا شياو، وهي إحدى القائمات على المشروع: "كان هناك جدل على مدى السنتين الماضيين في مصر حول ما إذا كان هذا الأمر شائعاً في الشارع المصري أم أن النساء يفتعلنه". مضيفة أن المشروع سيكشف حجم المشكلة على الأرض عبر إيضاح طبيعة وانتشار التحرشات. وتشير دراسة أجراها المركز المصري لحقوق المرأة في 2008 إلى أن 83 في المائة من المصريات و98 في المائة من الأجنبيات تعرضن لتحرشات مختلفة مثل اللمس والكلام أو الملاحقة وغيرها.