انتقد رؤساء مجالس الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمنطقة الرياض، في اجتماعهم السنوي بمقر الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالمنطقة، النسبة التي تحصل عليها هيئة الاتصالات والشركات المشغلة للرسائل النصية الخاصّة بالتبرُّع للجمعيات الخيرية. ووصف رئيس جمعية تحفيظ "ساجر" الشيخ علي الراجحي، نسبة الحسومات التي تحصل عليها هيئة الاتصالات والوسطاء والمشغلين من المتبرعين بواسطة التبرع للجمعية، عن طريق الرسائل النصية مثل 5090 كبيرة نسبياً، واقترح بتوصية لهيئة الاتصالات لعمل حسومات خاصّة للجمعيات الخيرية، لا تتساوى فيها مع الشركات التجارية الربحية.
ونُوقش خلال الاجتماع عددٌ من القضايا المهمة التي تخصُّ تنظيم العمل داخل الجمعيات وتوجيهات وزارة الشؤون الإسلامية الموجهة للجمعية في الفترة الأخيرة، وحضر الاجتماع أعضاء مجلس ادارة الجمعية، ورؤساء 28 جمعية تحفيظ موزعة على محافظات ومراكز منطقة الرياض، ومدير عام التربية والتعليم بمنطقة الرياض الدكتور إبراهيم بن عبد الله المسند، ومدير فرع منطقة الرياض بوزارة الشؤون الاسلامية عبد الله الحامد.
وأدار الجلسة نائب رئيس الجمعية الشيخ عبد الرحمن الهذلول، وعرض الشيخ سعد آل فريان موجزاً للقرارات الأخيرة للمجلس الأعلى لجمعيات تحفيظ القرآن الكريم والتي دعت إلى عدم إفراد حلقات للتدبر، وأن يقتصر التدبر على معاهد تعليم المعلمين والمعلمات، ويكون ضمن مادة التفسير لأن أي شخص غير مؤهل للتفسير لا يستطيع أن يعلم غيره وألا يسمح بإقامة حلقة تدبر من غير معلمي الجمعية، العناية بتأصيل منهجية التدبر بوضع منهج للتدبر في جمعيات التحفيظ.
وألقى مدير الشؤون التعليمية بالجمعية الشيخ إبراهيم العيد، ورقة عمل ألقى الضوء فيها عن مسابقة الأمير سلمان لتحفيظ القرآن الكريم وطرق تشجيع الطلاب، كما عرض لتجربته في الإشراف على المسابقة، وأكد أنه تستنفد قرابة 30 في المائة من ميزانية الشؤون التعليمية وطالب بالاهتمام والاستفادة منها لأنها تدل على نتاج الجمعية، وذكر بعض أسباب ضعف المشاركة ومنها عدم إبراز الجانب الإعلامي للمسابقة، وإسناد التنظيم لأفراد قليلي الخبرة وضعف الميزانية، وعدم الاستعداد الجيد وعدم تهيئة الجو المناسب للمسابقة.
وطالب "العيد" بعقد دورات تدريبية وورش عمل للمشرفين على المسابقة من الجمعيات، وفتح المجال للطلاب للمشاركة فيها ورصد ميزانية كافية لها والاستفادة من خبرات الجمعيات الأخرى وأساليبها وتكوين قاعدة بيانات للمتميزين.
وألقى المدير التنفيذي للجمعية الشيخ إبراهيم الهدلق، ورقة عمل بعنوان "استقطاب الطاقات العاملة في الجمعية"، وبيّن أن العمل في الجمعية مرّ بمراحل حتى أصبح عملاً مؤسسياً، وطالب بتفريغ الكوادر البشرية المتميزة بشكل كامل او جزئي.
وألقى مدير إدارة التطوير والتخطيط الدكتور حسين الأشدق، ورقة عمل تحدث فيها عن أهمية تفريغ المديرين التنفيذيين، وبيّن أن وراء كل مشروع ناجح مديراً متحمساً.
وعرض مدير فروع الجمعية منصور الغصن، تقريراً عن توصيات ملتقيات تفعيل دور أعضاء مجلس إدارة الجمعيات في مجلس الجمعية المقامة خلال عام 1434، وعرض فيها 27 توصية سيتم إقرارها ورفعها إلى الوزارة، ومنها تخفيض رسوم العضوية بالجمعية العمومية من 500 ريال إلى 300 ريال.
واقترح رئيس جمعية رماح الشيخ مبارك بن فلاح أبو ثنين، أن تتكفل الوزارة برواتب العاملين في الحلقات من السعوديين، كما يحدث في بعض الجمعيات الخيرية الأخرى، وطالب بالدعم السريع من الوزارة لمشاريع الجمعيات دون تأخر وتعطيل للمشاريع.
وطالب رئيس جمعية الزلفي، عبد الرحمن الحمد، مخاطبة وزارة العمل لتسهيل استقدام العاملات مع أزواجهن من السائقين. وطالب الشيخ عبد العزيز الدعيج بإقامة مسابقة بين جمعيات الرياض على كأس خادم الحرمين الشريفين، ومنح تأشيرات لاستقدام معلمين ومعلمات أكفاء، لأن كثيراً من الحلقات أغلقت بسبب نقص المعلمين والمعلمات.