اتهمت هيئة الهلال الأحمر السعودي المديرية العامة للشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية بوضع العراقيل والعقبات والتعقيدات الإدارية لعدم تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بخصوص تسليم مواقع مهابط الإسعاف الجوي، وأكدت أنه تمت مخاطبة "صحة الشرقية" حيال تلك العقبات والتعقيدات أكثر من مرة، ولكن لم تتلقَّ الهيئة أي رد. وأضافت بأن هيئة الهلال الأحمر السعودي قامت بإرسال العديد من اللجان الفنية بهدف التنسيق مع الشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية لتسليم مواقع مهابط الإسعاف الجوي وفقاً لما تم الاتفاق عليه تمهيداً لتشغيلها، ومنذ ذلك الحين والهيئة تواجه العديد من العقبات والتعقيدات الإدارية التي حالت بين تشغيل المهابط والبدء في تقديم الخدمات الطبية الإسعافية عن طريق الإسعاف الجوي، وفي إطار حرص هيئة الهلال الأحمر السعودي على استكمال منظومة خدماتها الإسعافية قامت مرات عدة بمخاطبة المديرية العامة للشؤون الصحية حيال تلك التعقيدات والمشكلات، ولم تتلقَّ أي رد منهم. جاء ذلك في بيان للمدير العام للإدارة العامة للطيران بهيئة الهلال الأحمر السعودي عبدالرحمن الخضيري رداً على تصريحات الناطق الإعلامي باسم المديرية العامة للشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية أسعد سعود، التي أكد فيها أن صحة الشرقية بادرت بتنفيذ وتجهيز مهابط طيران الإسعاف الجوي، واتهم هيئة الهلال الأحمر السعودي بالتأخر عن أداء واجباتها.
وبيّن "الخضيري" في رده على تصريحات "سعود"، التي نشرتها "سبق" بعنوان (صحة الشرقية: مهابط طيران مستشفيات الجبيل والقطيف تنتهي خلال شهرين)، العديد من النقاط الآتية:
أولاً: تشغيل مهابط طيران الإسعاف الجوي يحتاج إلى التعاون الفعال بين الجهات ذات العلاقة، بما يعزز بناء فريق العمل المشترك لإنجاز المشروع بالشكل المتميز الذي يقدم الخدمات الإسعافية بكفاءة عالية. وقد سعت هيئة الهلال الأحمر السعودي بكل جهد إلى تشغيل مهابطها في المنطقة الشرقية باعتبارها من المناطق ذات الكثافة السكانية، التي تشهد ارتفاعاً كبيراً في أرقام إحصائيات طلب الخدمات الإسعافية، إضافة إلى أهمية المنطقة من الناحية الاستراتيجية؛ كونها من الوجهات السياحية الداخلية، ولارتباطها بطريق دولي يربط دول مجلس التعاون الخليجي.
ثانياً: قامت هيئة الهلال الأحمر السعودي بإرسال العديد من اللجان الفنية بهدف التنسيق مع المديرية العامة للشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية لتسليم مواقع مهابط الإسعاف الجوي وفقاً لما تم الاتفاق عليه، وتمهيداً لتشغيلها، ومنذ ذلك الحين وهيئة الهلال الأحمر تواجه العديد من العقبات والتعقيدات الإدارية التي حالت بين تشغيل المهابط والبدء في تقديم الخدمات الطبية الإسعافية عن طريق الإسعاف الجوي، وفي إطار حرص هيئة الهلال الأحمر السعودي على استكمال منظومة خدماتها الإسعافية قامت مرات عدة بمخاطبة المديرية العامة للشؤون الصحية حيال تلك التعقيدات والمشكلات، ولم تتلقَّ أي رد منهم.
ثالثاً: بدأت الهيئة باتخاذ الإجراءات اللازمة لبدء تشغيل المهابط؛ إذ تم توقيع اتفاقية بتاريخ 26/ 4/ 1432ه مع مطار الملك فهد الدولي بالدمام، تنص على الموافقة على طيران طائرات الإسعاف الجوي السعودي بالمنطقة، ومنح التسهيلات كافة لذلك، وأيضاً تم توقيع اتفاقية مع القوات الجوية بالمنطقة الشرقية بتاريخ 29/ 10/ 1432ه لمنح طائرات الهيئة الصلاحيات اللازمة لاستخدام مساراتها الجوية وفقاً للبروتوكولات المتبعة للطيران الجوي.
رابعاً: تمكنت هيئة الهلال الأحمر السعودي من تشغيل مهابط طيران الإسعاف الجوي في منطقتي القصيم وحائل خلال تلك الفترة نفسها، ولم تواجه الهيئة معوقات من الجهات ذات العلاقة، ومنها مديريات الشؤون الصحية بالمنطقتين، بل وجدت كل ترحيب وتذليل لكل العقبات والصعوبات في سبيل تشغيل الإسعاف الجوي السعودي والاستفادة من خدماته؛ إذ تم تحديد المواقع والبدء في تقديم الخدمة الإسعافية في وقت قياسي.
أخيراً: نؤكد للجميع أن هيئة الهلال الأحمر السعودي تسعى إلى رفع قدراتها الفنية والإدارية والتقنية، وتحسين بنيتها التحتية، ومن ضمنها خدمات الإسعاف الجوي التي ستسهم - بإذن الله - في تحقيق زمن الاستجابة السريعة من تلقي البلاغ، وإسعاف الحالة المصابة حتى الوصول إلى المستشفى.