عاش أهالي قرى راكة التابعة لمركز عمق بمحافظة البرك بمنطقة عسير أسبوعاً كاملاً خلف الرمال الزاحفة التي قطعت الطريق إلى الأسواق المجاورة التي كانت توفر حاجياتهم وعادوا إلى الحياة البدائية في جميع المجالات. وقال ل"سبق" المواطن حسن أحمد هادي: "المواطنون في هذه القرى عاشوا أسبوعاً من القرون الماضية حيث تسببت الرمال الزاحفة في قفل الطريق المؤدي إلى هذه القرى من الطريق العام "جدة- جيزان" وأصبح العبور مستحيلاً تماماً".
وأضاف: "الوايتات التي كانت تنقل المياه المحلاة لم تعد قادرة على الوصول إلى هذه القرى، مما جعل المواطنين يلجؤون لشرب المياه الملوثة من الآبار المكشوفة وكذلك المواد الغذائية التي بدأت بالنفاد من المحلات الموجودة بهذه القرى".
وتابع: "تسبب قفل الطريق في مضاعفة آلام مرضى الفشل الكلوي الذين كانوا يذهبون يومياً مع هذا الطريق لتلقي علاجهم في المستشفيات المجاورة".
وقال "هادي": "اتصلنا برئيس مركز عمق محمد مسعود السريعي الذي قام على الفور بالوقوف على الموقع والعبور إلى المواطنين في الجهة الأخرى من الرمال مشياً على الأقدام وتفقد أحوالهم الصحية والمعنوية".
وأضاف أن "السريعي اتصل برئيس فرقة الطرق بالحريضة لطلب المساعدة لحل هذه المعاناة فوجه بإرسال شيول للموقع لفتح الطريق لكن تلك المبادرة صدمت برفض السائقين الحضور للموقع وعدم استشعارهم لمعاناة المواطنين الشديدة".
وقال: "نناشد سمو أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد التدخل السريع لإنقاذ حياة أكثر من خمسة آلاف نسمة من أهالي قرى راكة بمركز عمق".