رشَّح مختبر المبدعين العرب في أبو ظبي، الذي يُعتبر المنبر الجامع للروَّاد والمبدعين من منطقة الشرق الأوسط، قصة "القيثارة الصامتة" لمؤلفتها الأكاديمية السعودية بسمة السناري، لتكون ضمن القصص التي يتبنَّاها المختبر، ويقوم بتوزيعها ليس فقط في الدول العربية بل في العالم أجمع. و"القيثارة الصامتة" عبارة عن قصة خيالية حزينة تروي قصة الأميرة الجميلة الحالمة "سوسن"، التي تسعى لتخليص مجموعة من الفتيات المسجونات في قلعة أثرية قديمة من لعنة جعلت منهن قيثارات صامتة ممزقة الأوتار.
وتحتوي القصة على صور جمالية عديدة أبدعت "بسمة" في رسمها، وتتوالى الأحداث بصورة تراجيدية مؤلمة، حتى تفقد البطلة سنوات عمرها ثمناً لتخليص القيثارات من تلك اللعنة.
وأنهت المؤلفة السعودية كتابة القصة منذ ما يقارب العام، كجزء أول من سلسلة قصصية تنوي "بسمة" تحويلها إلى أفلام "أنيميشن" عربية طويلة. قائلة: "تولد أحلام المبدع دائماً في مقبرة، إن لم تجد من يحتضنها ويخرجها للحياة، بدلاً من تكفينها ومحاربتها"، ورغم أن "بسمة" لم تتلقَّ أي دعم من أي جهة، فإن ذلك لم يقف عائقاً أمام رغبتها وأحلامها.
ووصفت القاصَّة ترشيح المختبر الإبداعي لقصتها بأنه "تاج فخر أتوِّج به وطني وأسرتي"، مضيفة: "أنا فخورة بأن أكون أحد أعضاء هذا المجتمع الإبداعي؛ فهم يبحثون عنك، ويقدرون أعمالك، ويشيدون بك، ويجعلون منك نجماً لامعاً يبرق في السماء؛ لعل من حولك يشاهدون هذا البريق".