نظم نادي تبوك الأدبي ندوة بعنوان «أوراق نقدية في المجموعة القصصية.. في ركن عينيه قررت أن أحب» للقاصة الدكتورة عائشة الحكمي، شارك فيها الدكتور أحمد عسيري، الدكتورة نورة المري، والدكتورة سوسن رجب، وأدارتها الدكتورة مضاوي الحميدة عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة. ولفت عسيري إلى أن القاصة وصفت التكثيف في معظم قصص المجموعة مصحوبا برفض السببية والشرح والتعليل، كما أن الجرأة في الطرح والدعوة المبطنة لإعادة النظر في كثير من الممارسات تم توظيفها وباقتدار وتناسب مع معطيات القصة الأولية والنهايات المقصودة. وأكد عسيري أن الوحدة في ترابط المقدمة والوسط والحل كانت حاضرة أيضا مما ميزها، مستطردا «يحسب للقاصة أنها لم تجعل منها محددا للفكرة لدرجة الارتجاع للمواضيع، بل استطاعت أن توجد مساحة للمناورة والانطلاق الإبداعي». من جهة أخرى، أشارت الدكتورة سوسن رجب إلى أن القاصة عمدت لاستخدام معادل موضوعي وقف إزاء الآلام المبرحة والإحباط الذي أصاب أبطالها عن طريق استثمارها وتكرارها لمفردة المطر كرمز للخير والنماء والأمل، كما ناقشت القاصة قضية إثبات الذات مقابل عواصف التحدي واستعانت على تقديم هذه الفكرة بتوحيد الهوية بين القارئ والبطل، وخلصت رجب إلى أن المجموعة القصصية في عمومها اعتمدت لغة إيحائية وهي لغة جيدة. أما الدكتورة نورة المري فقالت «سيطرت الأنثى في المجموعة القصصية بضمير المتكلم، إضافة إلى اقتضاب الحوار الذي يدور في الغالب بين البطلة ووالدتها وفي مواقع قليلة بين البطلة وأخيها، إضافة لوضوح النبرة الدينية في جميع القصص، فالكاتبة تؤرخ لمرحلة مهمة من مراحل التحولات التي مرت بها المرأة السعودية».