تولى شباب من مُخطط الملك فهد بالطائف عملية تنظيف العبارات ومحاولة فتحها في ظل عدم أداء فِرق الأمانة لهذه المهام اليوم، في الوقت الذي ارتفع منسوب المياه واقترب من عدادات الكهرباء، مُحتجزاً السكان داخل المنازل لساعات دون علم أحد، أو مُساعدة قادمة تنتشلهم من تلك المُحاصرة. وتحوَّل مُخطط الملك فهد بالطائف لبُحيرات؛ جرَّاء الأمطار الغزيرة التي هطلت على المحافظة، كما تعرضت عبارات المُخطط للانسداد في ظل افتقاده للتصريف، في الوقت الذي أكد السكان أن المُشكلة تتكرر في كُل مرة تهطل فيها الأمطار، لكن ما حدث اليوم كان هو الأكبر، بحسب قول السكان.
وكشف عدد من سُكان المُخطط بأنهم تقدموا بمطالب لأمانة محافظة الطائف منذُ خمس سنوات، وقوبلت بالرفض، رغم وجود أرضين على مجرى الوادي، وبالإمكان نزع ملكيتهما وتخصيصها لوضع مجرى السيل الذي يُخلصهم من تلك المُعاناة.
وقال عدد من السُكان ل"سبق": عندما تُغلق العبارة نمضي قرابة الأسبوع نُحاول فتحها، ونقوم بتنظيف الشارع من المياه، مما يُشكل خطورة بالغة حال تكرُّر الأمطار، مُشيرين إلى أن مياه الأمطار دخلت قبل سنوات منازلهم، وأسقطت بعض الجدران، وأتلفت بعض السيارات، وكادت الكارثة تتكرر اليوم لولا لطف الله سبحانه، وتدخُّل الشباب وتكاتفهم، حيث كوَّنوا فريقاً وتطوَّعوا لتلافي ذلك.
وناشد الأهالي المسؤولين إنقاذهم من تلك العبارات وإنشاء مجاري للسيول.