كشفت الأمطار الغزيرة التي هطلت على محافظة الطائف، خلال الأيام الماضية، وجود عدد من التجاوزات والتعديات على مجاري السيول، بالبناء فيها ضمن مخططات نظامية وأخرى عشوائية، بالإضافة إلى عدم فاعلية بعض عبارات تصريف السيول، بسبب تراكم الأتربة والأخشاب ونمو الأشجار على فوهات تلك العبارات، إضافة إلى سوء التصريف في نفق مستشفى الملك فيصل، ونفق العزيزية مما أدى إلى غرق واحتجاز بعض المركبات، كأول اختبار حقيقي لمدى فاعلية مشروعات تصريف مياه السيول التي نفذتها أمانة الطائف مؤخراً. وحصلت «الشرق» على تقرير أعدته لجنة تم تشكيلها من عدة جهات حكومية قبل عامين لدراسة الأماكن التي تشكل خطراً بسبب الأمطار، تضمن رصد عدد من الملاحظات على أحياء الصخرة والمليساء ووادي مسرة والعارمية والشرفية. وأشار التقرير إلى ضرورة رفع منسوب بعض الشوارع في تلك الأحياء لدرء خطر السيول، كما تضمن التقرير إلزام أمانة الطائف بتحديد درجة الخطورة في تلك المخططات والأحياء والرفع بها للجهات المسؤولة لنزع ملكياتها إضافة إلى تنظيف وادي مسرة وإزالة ما يعترض مجرى السيل. المتحدث الرسمي لإدارة الدفاع المدني العقيد عمر المقذلي أكد ل «الشرق» أن الإدارة رصدت مواقع الخطر وسيتم الرفع بها للجهات المسؤولة كلاً فيما يخصه. أما أمين الطائف المهندس محمد المخرج فأكد بدوره على جهود الأمانة المستمرة في هذا المجال، مشيرا إلى أن هناك اجتماعات مستمرة للجنة الأمطار والسيول، فيما تقوم فرق الصيانة بجولات مستمرة على أماكن تجمعات المياه لإجراء الصيانة وتنظيف نقاط التصريف.وكانت مخططات الوسام ووادي وج غرب المحافظة، شهدت مؤخرا، سيولا كبيرة دهمت الأحياء السكنية وتسببت في تجمع المياه واستقرارها في بعض المستنقعات وفي مخططات القيم والمنتزه ومسرة. وقال سكان الأحياء إن السيول منعتهم من الخروج من منازلهم، مؤكدين تعرض حياتهم للخطر بسبب عدم تنفيذ مشروعات لتصريف السيول ومعالجة حالات الاعتداء على مجاريها بتخطيطها والبناء فيها. كما دهمت السيول حي الشرفية شمال الطائف، وعدداً من الأحياء العشوائية بالحوية.