قال الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي اليوم إن بلاده تقترب من "النجاح الكامل" للمرحلة الانتقالية بانتظار النتائج المرجوة لمؤتمر الحوار الوطني، التي ستحدد معالم الدولة الجديدة ومستقبلها، خلال استقباله مبعوث السكرتير العام للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر. وأضاف "هادي" إن الحوار الوطني "يسير بصورة إيجابية للغاية"، وأشاد بالجهود التي تبذلها القوى السياسية المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني واصفاً إياها بأنها "تدرك اللحظة التاريخية التي تعيشها البلاد في مخاضاتها المختلفة".
وأشار إلى أن تلك الجهود "تصب في خدمة المصلحة العليا لليمن وسيكون لها موقعها التاريخي وستحظى بتقدير واحترام الشباب والجيل الصاعد".
وأضاف الرئيس اليمني أنه "ليس أمامنا اليوم إلا أن نعمل من أجل تحقيق النجاحات المطلوبة التي يتطلع اليها الشعب اليمني والخروج من دوامة الخلافات والأزمات خصوصاً أن المجتمع الدولي يتعاون مع اليمن بصورة لم يسبق لها مثيل".
ومن جهته، نقل بن عمر للرئيس اليمني تهاني السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون على كل ما تم إنجازه خاصة قرارات إعادة هيكلة الجيش، التي صدرت في إبريل المنقضي.
وأوضح "بن عمر" أن تلك القرارات كانت "ضرورية ومدرجة ضمن قرارات المرحلة الانتقالية من أجل تعزيز نجاح مؤتمر الحوار الوطني الشامل" مبدياً دعم الأممالمتحدة لخطوات منصور هادي وقراراته من أجل إخراج اليمن إلى بر الأمان.
وبحث الطرفان باللقاء عدداً من القضايا المدرجة على أجندة مؤتمر الحوار الوطني، منها قضية الجنوب والاتجاه العام للحوار، إضافة لقضايا متعلقة بسير الأداء في مختلف جوانب المرحلة الانتقالية التي يرعاها مجلس التعاون الخليجي والأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي.
ووصل "بن عمر" صنعاء أمس برفقة عدد من خبراء الأممالمتحدة الذين سيتولون تقديم استشارات ونصائح حول متطلبات إنجاح المرحلة الانتقالية الجارية في اليمن.
وقال في تصريح صحفي عقب وصوله "إن الزيارة تهدف لمتابعة سير تنفيذ التسوية السياسية المرتكزة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وقراري مجلس الأمن رقمي 2014 و2051".
وأضاف "أنه سيواصل بذل جهوده لدعم العملية السياسية ودفع مؤتمر الحوار الوطني قدماً وسيعقد اجتماعات مع عدد من المسؤولين اليمنيين وممثلي مختلف القوى والمكونات المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني".