دمر بوذيون اليوم مسجدين وممتلكات للأقلية المسلمة وسط ميانمار في تجدد لأعمال العنف بين الطرفين. وأشار الأمين العام لاتحاد "كل مسلمي ميانمار" كياو خين لصحيفة "اراودي" اليوم إلى عدم وقوع ضحايا حتى الآن، لكنّ المسلمين يفرون من منازلهم خوفاً من تعرضهم للهجوم.
ووقعت أعمال العنف في بلدة أوكان على بعد نحو 100 كلم شمال غرب رانجون، العاصمة القديمة لميانمار وأكبر مراكزها الاقتصادية، إثر اصطدام سيدة مسلمة على متن دراجة هوائية براهبة بوذية.
كانت مشادة بين بائع مسلم وعميل بوذي في وسط ميانمار أثارت في مارس الماضي موجة من العنف أودت بحياة 43 شخصاً، فضلاً عن نزوح 12 ألف شخص آخرين.
وأعربت الأممالمتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وحكومات دول أخرى عن "قلقها" إزاء هذا النزاع الذي تتعرض له ميانمار، التي يبلغ تعداد سكانها 60 مليون شخص، يعتنق 89 % منهم البوذية و4 % الإسلام. وفي العام الماضي، اندلعت أولى موجات العنف الطائفي في ميانمار بعد اغتصاب شابة بوذية على يد شباب مسلمين، ما أدى إلى مقتل 211 شخصاً، ونزوح أكثر من 125 ألف شخص، لا تزال الغالبية العظمى منهم في مخيمات اللاجئين.