أزد - حسن الشهري - خرج مئات الرهبان البوذيين في ميانمار في مسيرة حاشدة اليوم الأحد؛ للإعلان عن دعم وتأييد مقترح الرئيس الميانماري بإرسال أفراد الأقلية المسلمة "الروهينجا" إلى دولة أخرى. وحمل الرهبان لافتة مكتوب عليها "انقذوا ميانمار بدعم الرئيس"، وتعد هذه التظاهرة أحدث مؤشر على عمق المشاعر المناهضة لأقلية الروهينجا المسلمة، الذين يتعرضون لأعمال عنف وإبادة جماعية من البوذيين العرقيين في ولاية أراكان، وقد خلفت هذه الأعمال المئات من القتلى وعشرات الآلاف من النازحين، وفقًا لشبكة سكاي نيوز عربية. وكان الرئيس "ثين سين" قد اقترح في شهر يوليو الماضي إرسال جميع أفراد أقلية الروهينجا البالغ عددهم نحو 800 ألف شخص وفقًا لتقديرات الأممالمتحدة إلى أي دولة ترغب في استقبالهم. وقد سارعت وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة بإعلان معارضتها لهذا الاقتراح. وكان رئيس ميانمار قد قال في تصريحات له نشرتها صحيفة "حرييت" التركية الشهر الماضي: "إن الرهبان والسياسيين البوذيين في ميانمار يقومون بتأجيج مشاعر الكراهية العرقية تجاه مسلمي الروهينجا"، وأكد أن البوذيين لن يتقبلوا المسلمين كمواطنين مساوين لهم في الحقوق والواجبات، وحملهم المسئولية عن مقتل آلاف ونزوح عشرات الآلاف من مسلمي الروهينجا في أقليم أراكان. وأضافت صحيفة "حرييت" أن مسلمي الروهينجا والذين يبلغ عددهم حوالي 800 ألف شخص، يعانون من التمييز العرقي منذ عقود، حتى أن حكومة ميانمار تنظر إليهم كأجانب، بينما يعاملهم المواطنون البوذيون بعنف، ويعتبرونهم مهاجرين غير شرعيين من دولة بنجلادش المجاورة لهم. وكان رئيس الهلال الأحمر التركي أحمد لطفي أقار قد أكد أن المسلمين في ميانمار يقطنون في أراض خصبة ولهذا السبب يتم العمل على طردهم من أماكنهم.