أكد وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة، الدكتور عبد العزيز الخضيري، خلال ورشة عمل التوعية الأمنية لأمن وسلامة المعلومات، ضرورة ملحَّة للحفاظ على سلامة المعلومات في ظل دعوة الأمير خالد الفيصل، أمير المنطقة، للتوجُّه نحو المدن الذكية وإنشاء بنية تحتية تعتمد على التقنية والتعاملات الإلكترونية. وثمَّن الدكتور "الخضيري" للجهات الحكومية المشاركة في ورشة عمل التوعية الأمنية لأمن وسلامة المعلومات، سرعة الاستجابة لعقد ورشة العمل التي تأتي بالتزامن مع دعوة توجه الإمارة لتطبيق مفهوم المدن الذكية.
ونوَّه وكيل إمارة منطقة مكة في تصريح صحافي إلى أن "حماية المعلومات وأمنها بات ضرورة ملحة في ظل التطور الهائل في طبيعة التعاملات الإلكترونية، وآفاق العمل الرحبة التي أفرزتها المتغيرات التقنية، كما أن التوثيق والأرشفة الإلكترونية والتعاملات ذاتها تعتبر من أهم الأدوات التي تحول البيانات إلى معلومات مفيدة، وبالتالي تتحول هذه المعلومات إلى معرفة تساعدنا على تحسين مؤسساتنا والخدمات التي تقدمها إلى الأفراد والمجتمعات؛ لذا أصبح من الضروري أن يتم الاستعداد لمنع سوء استخدامها أو اختراقها".
وكانت ورشة العمل قد بدأت اليوم الثلاثاء تحت مظلة إمارة منطقة مكة، وبحضور وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة المساعد للتطوير والتقنية، الدكتور إبراهيم الحربي، وبمشاركة مركز المعلومات الوطني، ومسؤولي القطاعات الحكومية المدنية والأمنية في المنطقة، بالإضافة لممثلين عن شركة ميكروسوفت.
وتطرَّق مدير إدارة الرقابة الأمنية في مركز المعلومات الوطني الدكتور صالح المطيري إلى أن الورشة تهدف لزيادة الوعي بكيفية استخدام الخدمات الإلكترونية المقدمة من الوزارات والجهات الحكومية الأخرى، عن طريق عروض ونقاشات وخطط توضح طريقة تنفيذ الخدمة بطريقة مبسطة.
وأشار الدكتور "المطيري" إلى أن الحاجة أصبحت ملحَّة لأن يكون للمعلومة خصوصيتها في الوقت الذي لا توجد فيه سياسة للخصوصية على المستوى الوطني فيما يخص المعلومات، مضيفا أن للخصوصية مبادئ يجب أن يتم تطبيقها والعمل بها، وهذا ما سيتم التطرق إليه ومناقشته خلال ورشة العمل التي تستمر يومين.
من جهته أوضح سعود الزيد، من مركز المعلومات الوطني، أن نسبة اختراق المعلومات تنامت خلال السنتين الماضتين مقارنة بالعشر سنوات الماضية، مبينا أن اختراق المعلومات وبحسب شركات مكافحة الفايروسات المعتمدة دولياً، تؤكد أن 100 ألف فايروس ومحاولة اختراق يتم رصدها بشكل يومي على مستوى العالم، وجميعها تهدف إلى السطو على المعلومات أو التخريب بسب دوافع عدة.
كما تهدف الورشة، والتي ستناقش أجندتها وسائل حماية المعلومات، البحث عن ممارسات رائدة في تقنية المعلومات تضمن سلامة وأمن المعلومات، وموثوقيتها، وتوفرها، وجودتها، بالإضافة لتنفيذ وإدارة مبادرات التوعية وخطط مراقبة التغيير في مجال تقنية المعلومات، وصياغة وتنفيذ الأهداف والخطط لضمان الجودة ذات الصلة ببيئة تقنية المعلومات.