نظم مجمّع الأمل للصحة النفسية بالرياض اليوم برنامجاً تدريبياً للعاملين في تصميم برامج الوقاية في بيئات العمل الحكومية المشاركين في دورة مهارات تصميم برامج التوعية والتثقيف بخطر تعاطي المخدرات والمؤثرات العقلية. وأوضح منسق البرنامج رئيس قسم الرعاية اللاحقة ومنزل منتصف الطريق بمجمّع الأمل بالرياض الاختصاصي الاجتماعي بدر بن مرزوق المطيري أن البرنامج اشتمل على محاضرات تعريفية وجولة على بعض مرافق المجمّع ومنها مركز الاستشارات الأسرية ومركز التأهيل والصالة الرياضية وغيرها من الأقسام الأخرى. مشيراً إلى أن البرنامج يهدف لتعريف المشاركين بدور مجمّع الأمل في التوعية والعلاج والتأهيل والبرامج التي يقدمها في هذا المجال.
وأضاف أن البرنامج ساهم في تعديل بعض الأفكار المتعلقة بالبرامج العلاجية والتدخلات الطبية لدى المشاركين وكذلك التعرف على الخطوات التي يتبعها المجمّع مع المريض لمساعدته في التخلص من الإدمان على المخدرات.
وقدّم مدير العلاقات والإعلام الصحي بالمجمع الأستاذ حمد بن مشخص العتيبي محاضرة تعريفية عن تاريخ الصحة النفسية في المملكة وبدايات علاج الإدمان والتطورات المتلاحقة التي واكبته وأوضح فيها أن بدايات علاج الإدمان قبل أكثر من 25 عاماً كان الإقبال على العلاج قليلاً جداً، مشيراً إلى أن أول شهر من بدء العمل في مستشفى الأمل بحي السلي انقضى دون أن يحضر أحد من المرضى، مقارنة بالوقت الحالي الذي أصبح عدد المقبلين على علاج الإدمان فيه يحسبون بالآلاف إلى أن وصل الأمر بافتتاح أقسام لعلاج إدمان النساء والإدمان لدى المراهقين.
وتحدّث مساعد المدير التنفيذي لمجمّع الأمل للخدمات المجتمعية والتوعية عبشان بن محمد العبشان عن الخدمات التي تقدّم للمجتمع وتطرق في حديثه إلى دور مركز الاستشارات الأسرية في اكتشاف مشكلة التعاطي لدى أحد أفراد الأسرة وطرق التعامل مع هذه المشكلة وأهمية أن يكون هذا التدخل مبكراً لتفادي أي تطورات في المشكلة مما يصعّب من حلها مستقبلاً.
وتكلم مساعد المدير التنفيذي للخدمات الطبية بالمجمّع الدكتور رياض بن عبدالله النملة عن المراحل العلاجية التي يمر بها المريض داخل المجمّع بداية من الإسعاف والطوارئ وتحديد مدى الحاجة إلى التنويم من عدمه والمراجعة والمتابعة في العيادات الخارجية ومدة بقاء المريض في المجمّع وفترة العلاج.
كما تطرق إلى أهمية التدخلات الدوائية والنفسية السلوكية في المراحل المبكرة من العلاج وبما يُسهم في تخلص جسم المدمن من السموم والتعامل مع الأعراض الانسحابية.