حول عدد من المُراهقين، أحد التقاطعات المهمة بالعاصمة الرياض "ساحة للتفحيط"، وإزعاج السُكان المجاورين وإخافتهم، بعد أن كانوا قد تسببوا في صدم مركباتهم الواقفة عند منازلهم، في حين نجا بعض الأطفال من حوادث كادت تقع لولا لُطف الله، في الوقت الذي طالب فيه الأهالي بإنشاء مطبات صناعية بالساحة التي اتخذوها مكاناً للتفحيط؛ منعاً لاستمرارهم في تلك المُمارسات المُخيفة والمُميتة. وكان بعض الشُبان، ولا يزالون يُمارسون التفحيط، في تقاطع شارع زيد بن خارجة بحي شبرا مع تقاطع شارع قرطاجة بالرياض، حيث كان آخر تواجد لهم عصر اليوم، الجمعة، فيما أكد عدد من السُكان المجاورين تضررهم الشديد من جراء تلك المُمارسات، التي أقلقت منامهم؛ كونهم يُمارسون التفحيط في الصباح، والعصر، وساعات مُتأخرة من الليل، مُشيرين إلى أن تصرفاتهم كانت ولا زالت منذُ خمسة أعوام من دون توقف، وأنهم تسببوا في حوادث عديدة.
وأشاروا إلى أن الموقع المعني يوجد به أحد أكبر الجوامع بالرياض، وهو "جامع الراجحي"، حيث يزداد عدد من يترجلون على أقدامهم نحو الجامع، ما يعني أن المُفحطين يُشكلون خطورة على حياتهم.
وأضافوا أن الشوارع المحيطة مساحتها كبيرة، وتدفعهم لتلك المُمارسة، في حين أكدوا بأنه سبق وأن وضعت الجهات المسؤولة مطبات، وبعد شهرين تمت إزالتها، بعد أن كانوا قد تقدموا بشكواهم لدى إدارة المرور بالرياض، وبلدية الحي، في الوقت الذي يسكن حيهم أشخاص بارزون، منهم أصحاب الرتب العسكرية الكبيرة، كذلك عضو شرف نادي النصر، حيث بذلوا جهوداً في إعادة المطبات بلا جدوى.
وذكروا من خلال حديثهم ل"سبق" بأن أحد الجيران بالحي المُتضرر، وقبل شهر تقريباً، صُدمت سيارته وهي واقفة عند باب منزله، واليوم الجمعة، خلال الصباح كان مُفحط آخر للمرة الثالثة يصدم منزل أحد الجيران، ويهشم باب الكراج، مُبينين أن أطفاله لو كانوا عند ذلك الباب لحدثت كارثة.
وطالب الأهالي بإنشاء مطبات تخفف من وجود المُفحطين، وتُخفف من حوادثهم شبه اليومية بالموقع، كما ناشدوا إدارة المرور بنشر دورياتها السرية، لمُتابعة المُفحطين، والقبض عليهم.