أكدر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني اليوم الثلاثاء رفضه لأي حل للقضية الفلسطينية على حساب المملكة الأردنية، قائلاً: إنه لن يكون للأردن أي دور في الضفة الغربية التي كانت تحت سيطرته قبل احتلالها في 1967. وفي خطاب بمناسبة عيد الجلوس الملكي وذكرى الثورة العربية الكبرى ويوم الجيش، قال الملك عبد الله: أريد أن تكونوا متأكدين يا إخوان أننا لن نقبل ولا تحت أي ظرف من الظروف بأي حل للقضية الفلسطينية على حساب الأردن. وأضاف: لن نقبل بأي حل للقضية الفلسطينية على حساب الأردن ولن يكون للأردن أي دور في الضفة الغربية. وقال الملك عبد الله الثاني: إن أي كلام غير هذا الكلام هو نوع من الضغط على الأردن تمارسه جهات خارجية بسبب موقفه الداعم للأشقاء الفلسطينيين. وأشار إلى موضوع ما يسمى بالوطن البديل والخيار الأردني والتوطين الذي يكثر فيه الحديث بين فترة وأخرى، قائلاً: من المؤسف وبسبب تعثر العملية السلمية، يجد هذا الكلام من يروج له عندنا في الداخل بقصد أو بغير قصد، وربما بعضهم موجود معنا الآن ويجعل منه وسيلة للمزايدة وتحقيق بعض المصالح الشخصية أو الشعبية العابرة، خاصة ونحن على أبواب الانتخابات النيابية. وأكد الملك عبد الله الثاني غير مرة رفض بلاده طروحات (الوطن البديل) التي تدعو إلى جعل المملكة الأردنية التي يشكل الأردنيون من أصول فلسطينية نحو نصف عدد سكانها البالغ ستة ملايين نسمة، وطناً بديلاً للفلسطينيين. ويخشى المسؤولون الأردنيون أن يؤدي انضمام نحو 2,4 مليون فلسطيني من سكان الضفة الغربية إلى تغيير التوازنات في المملكة الأردنية. ويرتبط الأردن منذ 1994 بمعاهدة سلام مع إسرائيل. في الوقت نفسه أكد العاهل الأردني أن المملكة الأردنية الهاشمية لن تتخلى "عن واجبها ودورها التاريخي في دعم الأشقاء الفلسطينيين حتى يقيموا دولتهم المستقلة على ترابهم الوطني". وكانت الضفة الغربية بما فيها القدس تخضع للسيطرة الأردنية قبل احتلالها من قبل إسرائيل عام 1967. ومنذ 2008 ظهرت سيناريوهات عدة أثارت قلق الأردن وفي مقدمها إمكان ضم جزء من أراضي الضفة الغربية إلى المملكة.