وعدت مديرة المدرسة المتوسطة الرابعة والأربعين، تغريد حسن كاتب، في تصريح ل "سبق" بالتحقيق في ما نشرته "سبق" مساء أمس، حول إحداث طالبات فوضى داخل المدرسة، وهجومهن على الإدارة والمعلمات بتغريدات غير لائقة، عبر حساب أنشأنه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، مؤكدة أنها ستعلن هوية المتسببات في تلك الأزمة من الطالبات، مع توقيع أقصى عقوبة ممكنة بحقهن. ووجّه مدير عام التربية والتعليم بمنطقة مكةالمكرمة، حامد بن جابر السلمي، مساعدته لشؤون تعليم البنات، حصه اللعبون، بتشكيل لجنة عاجلة وفتح ملف تحقيق في الحادثة، في غضون 24 ساعة، وإفادته أولاً بأول بسير التحقيقات في القضية، مشدداً على ضرورة نقل الصورة الحقيقية كما هي على أرض الواقع، وعدم التساهل مع كافة الأطراف المعنية بالمدرسة ومساءلتهن، بدءاً من إدارة المدرسة، ومعلماتها، وصولاً للطالبات، لإيضاح الصورة كاملة.
وأكد " السلمي" في تصريح ل "سبق" أن طالبات المتوسطة 44 بحي أبو مراغ، يندرجن ضمن فئة الأحداث، وهو ما يزيد من أهمية التحقيق الذي يعد مقدمة لاتخاذ الإجراءات الرادعة بعيداً عن القرارات التعسفية.
وشدد "السلمي" على أن الأنظمة ستطبق ضد كل من يثبت تورطه في القضية، مؤكداً أن "ما حدث ينافي أخلاقياتنا وما حث عليه ديننا الحنيف، ولا بد من مواجهته ولكن وفق طرق علمية للتهذيب والإصلاح، قبل العقاب والجزاء".
وطالب "السلمي" معلمات المدرسة بالتحلي بالصبر، وعدم فقدهن للثقة بأنفسهن وبطالبات المدرسة، خاصة بعد رفض المعلمات خلع الحجاب عن وجوههن طيلة تجولهن داخل المدرسة، خشية تعرضهن للتصوير من قبل طالبات بالمدرسة، بعدما تم الكشف عن دخول عدد من الهواتف المتطورة إلى المدرسة، وظهور بعض الصور الخاصة بفناء وفصول المدرسة عبر الحساب الذي أنشأته الطالبات عبر "تويتر"، وتلفظن فيه بما وصفته إدارة المدرسة بألفاظ غير سوية.
ووعد "السلمي" بتصحيح وتعديل ما عليه حال المدرسة، وإعادة المياه إلى مجاريها وفق الأنظمة المتبعة.
وناشد "السلمي" أولياء الأمور بأهمية تعاضدهم مع الإدارات المدرسية وتعليم المنطقة، من أجل مصلحة أبنائهم الطلاب وبناتهم الطالبات، والخروج بهم إلى حيز العلم والأمان، في زمن كثرت فيه الفتن، وانتشرت أساليب العصر الحديثة التي تفرض على الجميع التلاحم والتعاضد لجيل واعد ومشرق للنهوض بوطنه.