تقدم عدد من معلمات المتوسطة 147 بمكةالمكرمة بشكوى إلى إمارة المنطقة، متهمات فيها إدارة التربية والتعليم بالتواطؤ وعدم الإسراع في إجراءاتها التحقيقية حيال طالبة صوّرت المعلمات داخل المدرسة في أوضاع عدة، إضافة إلى تصويرهن داخل دورات المياه عبر جوالها المطور الذي نجحت في تهريبه إلى داخل المدرسة. وكانت الطالبة قد أدلت باعترافاتها كاملة لحظة اكتشاف أمرها من قبل مديرة المدرسة، وبتفتيش جهاز جوالها تم العثور على صور للمعلمات وبعض الطالبات وهن في أوقات راحتهن أثناء الفسحة وعند قيامهن بأداء فريضة الصلاة؛ الأمر الذي بث الرعب في نفوس المعلمات؛ لتقوم إدارة المدرسة برفع الأمر إلى إدارة التربية والتعليم للبنات، التي وجهت بتشكيل لجنة تربوية تحوى عددا من الاختصاصيات والمشرفات التربويات للتحقيق مع الطالبة ومعرفة أسباب إقدامها على التصوير، إلا أن المعلمات فوجئن بعد أيام من شروع اللجنة التحقيقية في مهمتها بعودة الطالبة لاستكمال دراستها، مبينة براءتها من الاتهامات التي وجهت إليها؛ ما حدا بالمعلمات إلى الرفع لإمارة المنطقة متهمات اللجنة المكلفة بالتساهل في أمر التحقيق تجاه الطالبة، وإغلاق الملف بسبب تدخل وساطات أقربائها ووجود قرابة تجمع بينها وبين إحدى مسؤولات الإشراف التربوي. من جانبه رفض حامد بن جابر السلمي مدير التربية والتعليم للبنات بمنطقة مكةالمكرمة قبول الاتهامات لإدارته وكافة منسوبيها ومنسوباتها، مشددا لشمس” على أن مهمة التحقيق أوكلت إلى لجنة مختصة وموثوق بها، معتبرا الغرض من تصرف المعلمات هو إحداث البلبلة، وأن ما حدث هو أمر طبيعي أقدمت عليه طالبة مراهقة، موضحا أن الهدف من التحقيق معها هو تهذيبها وتعريفها بخطئها، لكنه أكد أن من حق المعلمات وأولياء أمورهن الخوف من مصير الصور التي التقطت لهن. وطالب السلمي المعلمات بالتسامح ودفن الماضي وفتح صفحات جديدة، بجانب تعزيز ثقتهن بأنفسهن.