تشهد المملكة خسوفاً جزئياً نادراً للقمر، الخميس القادم، ويعتبر الأول والأخير في هذا العام، ويستغرق 27 دقيقة فقط. وأوضح الباحث الفلكي، عضو الاتحاد العربي لعلوم الفلك والفضاء، عضو سديم الحجاز الفلكي، ملهم محمد هندي: أن خسوف الخميس القادم يُصنف من الخسوفات الجزئية النادرة؛ وذلك لأن الجزء القمري الذي سيدخل في الظل الحقيقي للأرض لا يتعدى 1%، وهي نسبة صغيرة جداً، لا تكاد تُرى بالعين، ويستغرق فقط 27 دقيقة، وهذه النسبة نادرة جداً، حيث يعد أقصر خسوف رُصد قبل ذلك كان في 2009م، وحُجب 6.5% من القمر، واستمر لمدة ساعة.
وبين "هندي" ل"سبق": أن الخسوف هو الخسوف الحقيقي الوحيد خلال عام 1434ه، ولن تشهد المملكة خسوفاً بعد ذلك إلا مع بزوغ القمر، وهو مخسوف في 15 ذي الحجة من عام 1436ه.
وقال "هندي": يبدأ دخول جزء من القمر في ظل الأرض في العاشرة مساءً و54 دقيقة وأربع ثوان، وينتهي في الحادية عشرة و21 دقيقة وأربع ثوان، ويُشاهد الخسوف أربع قارات "أستراليا، وأسيا، وأوربا، وإفريقيا".
وذكر "هندي" أنه يترافق مع هذا الخسوف النادر اقتران القمر مع كوكب "زُحل"، حيث سيكون "زُحل" بجوار القمر منذ الشروق، ويبعد عنه 3 درجات قوسية فقط، وسيبدو للناظر كنجمة متوسطة اللمعان، مائلة للون الأصفر، و"زُحل" هو الكوكب السادس بعداً عن الشمس، وثاني أكبر كوكب في المجموعة الشمسية، وهو من الكواكب الغازية، ويعتبر أجمل الكواكب؛ بسبب شكله الذي يحيطه حلقات جميلة جداً.