شكا عددٌ من أولياء أمور الطالبات اللاتي تدرسن بالثانوية السابعة عشرة بالطائف من انقطاع الكهرباء، والذي تسبب في انقطاع الماء عن مبنى المدرسة المُستأجر الواقع في حي الشُطبة بالطائف، مبيّنين أنهم ينتظرون تحرك الجهات المسؤولة التي لم تحرك ساكناً. وتعاني أكثر من 500 طالبة يدرسن بالثانوية السابعة عشرة للبنات بحي الشُطبة بالطائف من الظلام الدامس داخل حجرات الدراسة والممرات بسبب انقطاع الكهرباء، حيث يعتمدون على النور الخارجي الذي ينفذ من الشبابيك، التي لا يستطعن فتحها، فيما يواجهن حرجاً من انقطاع الماء عن المبنى كاملاً, ولا يستطعن الذهاب لدورات المياه ولا حتى الوضوء لأداء صلاة الظهر، كون انقطاع الكهرباء تسبب في توقف ضخ الماء بسبب عدم تشغيل الدينمو.
ودخلت مُعاناة الطالبات يومها السابع تقريباً دون أي تحرك عاجل من قِبل المسؤولين بإدارة التربية والتعليم بعد أن خاطبتهم مُديرة المدرسة بعدة خطابات تطلب فيها الوقوف على المشكلة التي باتت تتكرر دائماً دون جدوى في شعور أحدهم بتلك المسؤولية أو الاستجابة لتلك النداءات الأشبه بالاستغاثة.
وأشارت مصادر ل "سبق" أنه دائماً ما يتعرّض المبنى لتماس كهربائي نتيجة ضعف العداد الكهربائي والذي لم يعد يتحمل الضغوط عليه في ظل كثرة عدد الطالبات، وتحدث المُعاناة نفسها دون أن يكون هُناك أي تحرك من المسؤول لإصلاح الوضع، في حين كانت مطالب قد بُلغت لإدارة الدفاع المدني بالطائف من أجل تعليق الدراسة كون الوضع الحالي للمبنى لا يصلح للتعلم وبقاء الطالبات فيه، وبعد حادثة تماس كهربائي التي وقعت الأسبوع الماضي، حيث اتّضح لدى الفرقة عدم صلاحية مخرج الطوارئ، وأنه غير جاهز للاستخدام، ما قد يزيد الخطورة في حال تطور الموقف.
وبيّن عددٌ من أولياء أمور الطالبات أن بناتهن لم يعدن يُطقن الذهاب للمدرسة بحُجة أن المبنى أصبح يحوي أشباحاً بسبب الظلام الذي يعتريه, بخلاف الروائح التي بدأت تنبعث منه بسبب انقطاع الماء.
وبعث أولياء الأمور عبر "سبق" رسالة عاجلة للمسؤولين بإدارة التربية والتعليم بالطائف للتحرك عاجلاً وتكليف من يلزم بالوقوف على الحالة وإصلاحها، مبيّنين أن استمرار التجاهل قد يُصعّب الأمر، ويدفعهم للجوء إلى الجهات الرقابية طلباً في المحاسبة لعدم الالتفات لتلك المُعاناة.