بدأت طالبات "المتوسطة 21" و"التحفيظ الثالثة" يومهن الدراسي في الصباح الباكر وسط الظلام الدامس، بعدما عُلقت الدراسة الأربعاء الماضي بسبب تماس كهربائي كاد يحرق مبناهن المُستأجر, وأُخليت المدرستان على إثره، فيما حاولت المُعلمات والطالبات فتح الشبابيك لإدخال ضوء الشمس, كما توقف استخدام الأجهزة التقنية بالمدرسة عن العمل. وكان الحال قد ضاق بالهيئة الإدارية والتعليمية بالمدرسة، وكذا الطالبات، في ظل النداءات المتواصلة من قِبل مُديرة المدرسة للمسؤولين بإدارة التربية والتعليم بالطائف دون أي تحرك، وأخذ السجال يتطور بين الإدارة التعليمية ومالك المبنى، والذي رفض زيادة الطاقة الكهربائية، حيث يحتاج المبنى إلى عداد كهربائي بقوة 300 أمبير بدلاً من الحالي الذي لا يزيد على 60 أمبير حتى تؤدي المدرسة دورها التعليمي باستخدام جميع الوسائل التقنية، خصوصاً أن فصل الصيف على وشك الدخول. كما عانت الطالبات اليوم مع مُعلماتهن -بخلاف حرمانهن من الكهرباء- حرمانهن كذلك من الماء الذي انقطع عنهن بالمبنى. وطالب أولياء أمور الطالبات بتشكيل لجنة للتحقيق في تأخر الاستجابة للمطالبات المُتكررة التي تسبب تأخر تنفيذها في وقوع تماس كهربائي كاد يُحدث كارثة كبيرة لولا لطف الله سبحانه. وكان تماسٌ كهربائي بالدور الثالث قد تسبب في إخلاء أكثر من 400 طالبة يدرسن في المتوسطة 21 والتحفيظ الثالثة للبنات بحي الوشحاء بمحافظة الطائف الثلاثاء الماضي، ووقع هلعٌ وخوفٌ بين الطالبات اللاتي تم إخراجهن من حجرات الدراسة، ومن ثم من المبنى، بعد إغلاق التيار الكهربائي، فيما هب أولياء الأمور نحو المدرسة لأخذ بناتهن، بينما وصلت فرق الدفاع المدني وباشرت الواقعة لتحديد سبب تماس الكهرباء الذي أصاب المدرسة.