أبدت هيئة الهلال الأحمر السعودي استياءها من تكرار وقوع حالات الاعتداء على مسعفيها في أثناء تأدية واجبهم الإنساني ولوحت باللجوء إلى اتخاذ كافة التدابير والإجراءات القانونية ضد كل شخص يتعرض لأفراد الفرق الإسعافية ويسيء لهم وتوعدت بأنها ستطالب بتطبيق أقصى العقوبة النظامية بحقهم. وقال رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز إن الهيئة تستنكر بشدة ما يتعرض له الفريق الإسعافي (أطباء، إخصائيين، فنيين) من اعتداءات في أثناء عمليات إنقاذ المصابين وإنها تعتبر ذلك عملا إجراميا لا يمكن قبوله نهائياً ويعرض حياة المصابين الذين تباشرهم الفرقة الإسعافية للخطر.
وأشار إلى أنه من المفترض أن يتم مساعدة الفرق الإسعافية بتسهيل مهمتهم وإفساح الطريق لهم بدلا من إعاقتهم وإرباكهم والاعتداء عليهم، وبيّن أن هيئة الهلال الأحمر تعاقدت مع مكتب محاماة للقيام بالتحرك قانونياً في إجراءات التقاضي لدى الجهات المختصة ضد المعتدين على الفرق الإسعافية مما يحفظ لأفراد الفرق حقوقهم ويحسن بيئة العمل الهام المناط بهم.
وأضاف أن الاعتداءات والمضايقات التي تواجه الفرق الإسعافية في الغالب تكون من قبل المتجمهرين المتطفلين الذين يتجمهرون حول الحالة المصابة فقط لإشباع حب الاستطلاع أو من الأفراد القريبين من الحالة المصابة مرجعاً ذلك لعدة عوامل منها نقص الوعي بعمل المسعفين وضعف الثقافة العامة لدى بعض شرائح المجتمع، مشدداً أن إعاقة عمل المسعفين يهدر الوقت المهم الذي تحتاجه الحالة الإسعافية؛ وبالتالي يعد مشاركة في قتل المصابين وإزهاق حياتهم عند إعاقة عمل المسعفين، وكشف أن حكماً قضائياً صدر في وقت سابق بحق مواطن يقضي بسجنه سنة وثلاثة أشهر و650 جلدة بسبب اعتدائه على أحد مسعفي الهلال الأحمر وتسببه بتأخير تقديم الخدمة الإسعافية لحالة مصابة في حالة حرجة جداً.
وطالب وسائل الإعلام المختلفة بالمساهمة في تعزيز مستوى الوعي بدور الفرق الإسعافية والمهام الإنسانية التي يقومون بها والتوعية بمخاطر التجمهر عند مواقع الحوادث والتي يترتب عليها إعاقة العمل الإسعافي وتعريض حياة المصابين لمخاطر أكبر، مبدياً اعتزازه وتقديره لجميع العاملين بالفرق الإسعافية من مسعفين وأطباء على ما يقدمونه من حرصهم واهتمامهم بأسلوب العمل الراقي الذي يتخذونه عند إسعاف الحالات الحرجة وتحملهم للمصاعب التي يواجهونها في أثناء عملهم من تجمهر وإرباك عملهم وأهاب الأمير فيصل جميع المواطنين والمقيمين بعدم التجمهر وإتاحة فرصة النجاة لكل مصاب.