قال مفتى الديار التونسية، عثمان بطيخ، اليوم الجمعة، إن فتيات تونسيات سافرن إلى سوريا للمشاركة في "جهاد النكاح" مع إسلاميين يقاتلون قوات الرئيس بشار الأسد، في أول اعتراف لمسؤول رسمي بهذه الظاهرة. ويأتي هذا في أول تأكيد لمسؤول تونسي بارتباط فتيات تونسيات بإسلاميين في سوريا، فيما يعرف "بجهاد النكاح"، ويقصد به إقامات علاقات بين فتيات ومقاتلين إسلاميين في سوريا، دون أي عقد قانوني، وفي إطار ما يُعرف بالزواج العرفي.
ومن شأن هذا التصريح أن يزيد حدة التوتر بين الحكومة التي تقودها حركة النهضة الإسلامية والمعارضة العلمانية، التي تتهم السلطات بالتراخي في التصدي لظاهرة إرسال شبان للموت في سوريا.
وقالت وسائل إعلام محلية، في الأسابيع الأخيرة، إن هناك فتيات ذهبن إلى سوريا للمشاركة في "جهاد النكاح"، لكن مسؤولين تونسيين وجماعات دينية متشددة نفت ذلك، وقالت إنه يهدف لتشويه الثورة السورية.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية في تونس عن عثمان بطيخ مفتي الديار التونسية قوله: "هناك 16 فتاة تونسية تم التغرير بهن وإرسالهن للجهاد في سوريا ضمن جهاد النكاح. هذا فساد أخلاقي وبغاء".
وأضاف "البنت التونسية واعية عفيفة، تحافظ على شرفها، وتجاهد النفس لكسب العلم والمعرفة".
ودعا المفتي الشبان التونسيين إلى عدم الذهاب إلى سوريا للجهاد، قائلاً: "هناك استغلال للظروف الصعبة للشبان لتجنيدهم والزج بهم في قتال ضد مسلمين آخرين".
وبدأت الحكومة قبل أسابيع حملة لوقف ظاهرة سفر إسلاميين للقتال في سوريا، وفتحت الشهر الماضي تحقيقاً ضد جماعات لتجنيد شبان للقتال في الحرب الدائرة في سوريا منذ أكثر من عامين، وسجنت هذا الشهر إسلامياً بتهمة تحريض الشبان التونسيين على القتال في سوريا.