أكد أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل أن العمل جارٍ لإطلاق ملتقى شباب مكة (الثقافي، الرياضي، السياحي) الثلاثاء المقبل بمحافظة جدة بتضافر الجهود المبذولة من كافة الجهات المشاركة في تنظيم الملتقى تحت إشراف مباشر من إمارة المنطقة. وأوضح الأمير خالد الفيصل، في تصريح صحفي بهذه المناسبة، أن الإعداد لملتقى شباب مكة بدأ منذ العام الماضي في محافظات المنطقة، وفي هذا العام جرى الترتيب لإقامة تصفيات نهائية للمشاركين في هذا الملتقى؛ بعد أن توالى عقد عدد من ورش العمل بين الإمارة والجهات المشاركة في تنظيم الملتقى، للرعاية والاهتمام بقدرات الشباب ومواهبهم واستثمار طاقاتهم في مختلف المجالات العلمية والثقافية والرياضية. إضافة إلى الوصول إلى كيان لبناء الأساس القوي لشباب مكة؛ من خلال التوجيه والاستثمار الأمثل لطاقاتهم وإمكاناتهم؛ ليكونوا قادة في المستقبل وأصحاب مسؤوليات عالية، من خلال تمكين إدارات التربية والتعليم التابعة للمنطقة بتنظيم أنشطة ثقافية وسياحية ورياضية، تؤدي إلى تكوين بيئة تنافسية مستقرة ومتطورة للمنطقة. وبين أن فعاليات الملتقى تتنوع ما بين ثقافية وعلمية ورياضية وسياحية، مشيراً إلى أن المرحلة الأولى من الملتقى، التي تتعلق بالمنافسات الأولية في المحافظات، شملت التنافس على تلك الفعاليات وتأهل خلالها 1700 طالب وطالبة لخوض التصفيات النهائية. وأكد أمير مكة أن الهدف من هذا الملتقى هو شغل أوقات فراغ شباب المنطقة من مختلف محافظاتها بما ينفعهم وبشكل تنافسي شريف، إضافة إلى هدف أساسي للملتقى وهو زرع الاعتزاز بالدين والانتماء للوطن في نفوس الشباب. وقال "إن الإمارة تسير وفق إستراتيجية واضحة ومحددة هدفها التأكيد على أن الشباب جزء فاعل ومؤثر في مجتمعهم، والمستقبل لهم وبهم، لأن قدراتهم وإمكانياتهم المختلفة ستساهم في صناعة المستقبل". وبين الأمير خالد الفيصل أن الملتقى يحمل هوية الإصرار والعزيمة وحب العمل، ويجسد الدور والمشاركة من هؤلاء الشباب في النقلة التنموية التي تشهدها المنطقة، معتبراً الملتقى فرصة لتبادل الآراء والاستفادة من قدراتهم للوصول إلى العالم الأول؛ الذي اعتبره ليس تقليداً للغرب بل هو مجتمع مدني مؤسس على القيم ومتميز بالأخلاق والعمل والنظام والعلم والثقافة الإسلامية.