لقي شرطي أمريكي مصرعه، نتيجة إطلاق نار داخل أحد المراكز التعليمية بولاية ماساتشوستس، في وقت متأخر من مساء أمس الخميس، في الوقت الذي تواصل فيه أجهزة الأمن الأمريكية جهودها لكشف منفذي تفجيرات بوسطن، التي ضربت الولاية نفسها في وقتٍ سابقٍ من الأسبوع الماضي. وقال المتحدث باسم شرطة الولاية، اللفتنانت مارك ريلي، ومكتب الادعاء العام في مقاطعة كامبريدج، إن الشرطي كان يعمل ضمن الحرس الخاص بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وكان في استجابة لنداء عن وقوع اضطرابات بالمعهد، عندما تعرّض لإطلاق النار، حيث "أُصيب برصاصات عدة". واستُدعيت عناصر من شرطة الولاية ومحققين من مكتب التحقيقات الفيدرالية "FBI"، بحسب مكتب الادعاء، الذين عثروا على الشرطي قرب المبنى 32 داخل المركز التعليمي، حيث نُقل إلى مستشفى ماساتشوستس العام، ولفظ أنفاسه. وفرض العشرات من أفراد الشرطة طوقاً أمنياً حول المبنى المعروف ب"مركز الولاية"، والذي يضم معامل لعلوم الحاسوب والكمبيوتر، وقسم علوم اللغة والفلسفة، وفق ما ذكر معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا MIT على موقعه الرسمي. وطلبت إدارة الجامعة، التي تقع على مقربة من مدينة بوسطن، التي شهدت تفجيرات دامية الإثنين الماضي، من العامة الابتعاد عن المبنى، بعد تقييمات للشرطة أفادت بأن الوضع قد يكون مازال خطيراً. وذكرت محطة WCVB الشريكة مع شبكة CNN أن الطلاب وموظفي الجامعة تلقوا رسائل عبر بريدهم الإلكتروني تفيد بإطلاق نار داخل المجمع الطلابي، وتطلب منهم عدم التوجّه إلى كلياتهم. ولم تتوافر على الفور أي مؤشرات تفيد بوجود صلة بين إطلاق النار بالمركز التعليمي وتفجيرات الإثنين الماضي، التي وقعت قرب خط نهاية سباق ماراثون بوسطن، وخلّفت ثلاثة قتلى على الأقل، وأكثر من 180 جريحاً.