تعتمد عائلات كثيرة في منطقة "تندوف" بأقصى جنوب غرب الجزائر أسلوب "التبلاح" أي تسمين الفتيات المقبلات على الزواج، حتى يكن يوم زفافهن في أبهى صورة، وهى عادة موغلة في القدم، لم تمحها التحولات ولا النصائح الطبية بتفادي السمنة لما لها من أخطار على الصحة. وقالت صحيفة " البيان " الإماراتية: تدخل العائلات في حالة طوارئ بمجرد بلوغ الفتاة سن السابعة والثامنة عشرة لأنها تكون على عتبة الزواج، ويتطلب تجهيزها بدنياً لذلك، وتتبع في تسمين الفتيات سلسلة من التدابير التقليدية أهمها اختيار أنواع من الأكل تعتمد لحم الأبل وشحمها ولبنها، وخبز الشعير فضلا عن التمر ومواد سكرية. تقول "تركية "وهي عجوز في السبعين قدمت إلى العاصمة الجزائر لتمثيل مدينتها في مهرجان للعادات التقليدية "إن إعطاء أنواع من المأكولات التي تساعد على زيادة الوزن للفتيات أمر محمود دائما لكنه يصبح ضروريًا حين تكون الفتاة في سن تؤهلها للزواج، فالرجال عادة يرغبون في الزواج من امرأة قوية وكاملة ومملوءة، والنحيفة قليلة حظ عموما. ثم إن تحضير البنت بدنيا للزواج أمر مهم في حياتها". وقالت "إن إعداد الفتيات بهذه الطريقة لحياتهن الجديدة لا يقتصر على تندوف وحدها ولكن يشمل كل (المجتمع الحساني) الممتد إلى موريتانيا والصحراء الغربية وأقصى جنوب المغرب". وتقوم على المهمة مسنات مجربات وعارفات بخبايا الأغذية التي تفيد في إحداث السمنة وطرق استعمالها. وتخضع الفتيات المقبلات على الزواج لوتيرة معينة من الغذاء كما ونوعا. ويتناولن عادة طبقا غنيا بالدهون يتكون من شحم الأبل المذوب والبيض المقلي في الزبدة و(النشا) وهو حساء تقليدي خال من التوابل. وبعده تتناول الفتاة شريحة من لحم الأبل المجفف ويسمى باللغة الحسانية المحلية (تيديكيت)، واكتشف بعض النساء طريقة جديدة لتسريع زيادة الوزن بتناول خليط من بيض الدجاج الني وزيت الزيتون على مدى أربعين يوما متواصلة من أشد أيام الصيف حرارة وتسمى هذه الأيام ( السمايم).