بثت قناة cnn البارحة تقريرا عن عادة إجبار الفتيات في موريتانيا على اهل كميات كبيرة من الطعام الدسم كي يصبحن مقبولات للزواج في نظر الرجال ففي المجتمع الموريتاني، كان ينظر للفتيات والنساء "ثقيلات الوزن" باعتبارهن جميلات وثريات ومقبولات اجتماعياً، في حين أن الفتيات النحيفات كن يعتبرن أقل شأناً ويجلبن العار لأسرهن. فهن يجبرن على الأكل بكميات كبيرة، بالإضافة إلى تناول حليب الغنم والنوق بكميات كبيرة أيضا، نظراً لما يحويه من دهون." الفتيات اللواتي لا ينهين وجبات التسمين يتعرضن للعقاب أمام الفتيات الأخريات، وأن من أساليب العقاب التي اتبعت، أن يتم ربط أصابع أقدامهن بأعواد صغيرة مدببة، وإذا لم تنه الفتاة طعامها فإنه يتم الضغط على العود بصورة مؤلمة للقدم. هذا العار ساعد في بقاء ظاهرة ال"لبلوح"، أو التسمين القسري للفتيات، مستمرة حتى الآن، في وقت بدأ العالم كله يكافح السمنة ويعد البرامج للتخلص منها. منت أحمد، وسيطة للزواج في العاصمة الموريتانية نواكشوط قالت : "أعرف العديد من الفتيات البريئات اللواتي تم تسمينهن ضد رغباتهن من أجل الزواج، الأمر الذي تسبب بإصابتهن بالأمراض.. إنني أشعر بالحزن عندما أراهن وهن يعانين من أمراض، مثل ضغط الدم، وأمراض القلب." على أن هؤلاء النسوة لسن جزءاً من مجموعة ضغط من أجل فرض قانون يحظر عادة "اللبلوح"، وإنما يحاولن أن يثقفن الموريتانيات بشأن المخاطر الصحية لهذه العادة. يشار إلى أنه وفقاً لدراسة نشرتها رابطة التضامن الاجتماعي الموريتانية عام 2007 ، التي تأسست بهدف الدفاع عن ضحايا العادات والتقاليد، فإن 7 في المائة فقط من فتيات المدن يجبرن على السمنة، لكن النسبة تصل إلى 75 في المائة في المناطق الريفية.