نقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية عن مصدر مسؤول في البيت الأبيض أن استخدام أكثر من متفجرة في الهجوم الذي استهدف ماراثون بوسطن، الاثنين، يدل بوضوح على وجود "عمل إرهابي". وذكر مصدر أمني أن الشرطة تبحث عن شخص داكن البشرة يتحدث ربما بلكنة أجنبية، بينما ذكر محلل أمني أن التصميم البسيط للقنابل وتوقيت تفجيرها مع اقتراب نهاية السباق، يطرح الكثير من الأسئلة حول طبيعتها والهدف منها. وقال المحلل الأمني الذي تحدث إلى شبكة CNN طالباً عدم ذكر اسمه: إن توقيت الانفجارات يلفت الانتباه، خاصة أنها جاءت مع نهاية السباق الذي استمر لأكثر من أربع ساعات، ما يعني أنها لم تكن مصممة لإحداث قدر كبير من الضرر.
وتابع المحلل الأمني قائلاً: "الأمر يثير التساؤلات.. لماذا لم تقع الانفجارات في ساعة الذروة أثناء احتشاد الجمهور عند خط النهاية لرؤية الفائزين؟ لكن الأمر قد يعني أن المنفذين لم يتمكنوا من الوصول إلى المنطقة في الوقت المحدد".
ولفت المحلل إلى أن واقع وجود أكثر من قنبلة غير منفجرة يكشف أن تصميم القنابل كان "بدائياً"، أو أن خطة تفجيرها فشلت، خاصة مع انهيار شبكة الاتصالات الخلوية بعد لحظات من الانفجار الأول، ما عطل –ربما- إمكانية استخدام الهواتف الجوالة كصواعق تفجير.
ورجح المحلل أن يكون مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI قد بدأ بمراجعة كاميرات المراقبة في المنطقة ومسح الاتصالات الواردة عبر أبراج الاتصال في المنطقة، إلى جانب تفحص القنابل غير المنفجرة للبحث عن بصمات أو دلائل تصميمية تدل على هوية المنفذين.
وفي سياق متصل، قال خبير في شؤون مكافحة الإرهاب لCNN إن الأطباء في مستشفيات بوسطن ينتزعون شظايا معدنية من الجرحى في غرف الطوارئ، ما يعني أن القنابل المستخدمة صممت لتنثر الكثير من الشظايا، مضيفاً أن عشرة جرحى على الأقل فقدوا أطرافهم في الانفجار.
وعلمت CNN أن الشرطة في بوسطن تبحث عن رجل أسمر اللون أو داكن البشرة، يضع على ظهره حقيبة سوداء، مع إمكانية أن يكون أجنبي الجنسية، أو يتحدث بلكنة أجنبية، وقد حاول هذا الرجل الدخول إلى منطقة محظورة قبل خمس دقائق من الانفجار، ولكن رجال الأمن منعوه.