كشفت الحلقة التي ناقشت موضوع ال"ستاند أب كوميدي " من برنامج "الثامنة" مع داوود الشريان عن غياب دور جمعية الثقافة والفنون في دعم الشباب؛ ما جعلهم يعتمدون على أنفسهم وعلى جهات أخرى، كما أوضحت الإقبال الكبير على هذا الفن من قِبل الشباب في السعودية، وذلك بحضور مجموعة من الكوميديين، هم: فهد البتيري، إبراهيم الخيرالله، ميسيسيبي إبراهيم وإبراهيم صالح. وبدأت الحلقة التي أنتجتها الزميلة عبير اليحيى بحديث الكوميدي إبراهيم الخير الله: "بدأت بالكوميديا الارتجالية في منتصف 2007م، وهو فن مختلف تماماً عن برامج اليوتيوب؛ لأنه فن مسرحي، غالبية عروضنا في الرياض تكون بحلبة الريم، والآن هناك توسع في جدة، بعد نادي جدة للكوميديا".
وأضاف "الخير الله": "العرض قد يستمر ساعتين، وكل شخص حسب قدرته في الإلقاء، وقد ينتهي العرض بعد دقيقتين، كانت جميع عروضنا بالإنجليزي، وبعد مشاهدتي الإقبال الكبير من الشباب السعودي قررت التضحية والتوجه للعربي".
وقال: "التمساح هي فكرة مجهود مشترك، ولست أنا من يقوم بدور التمساح، هناك شخصيات عندما يمثلها الشخص لا يقبله الجمهور بغيرها، ونحن لم نزهد في التمساح، ولكن تركنا له المجال للعمل".
وأكد "الخير الله": "بدأ الاستاند أب كوميدي في السعودية من خلال منظم إنجليزي، وكان يدفع على 200 ريال، تأتيك إحدى الشركات وتسألك (كم ليلتك)؟". وأضاف: "كنت أتلقى دعوات من جمعية الفنون، وكنت أرفض الذهاب إليها".
وأضاف الخير الله: "قمنا بعروض مجانية عدة للشباب، ولا توجد مسارح للتأجير، حلبة الريم تقوم بمساعدتنا في استخراج التصاريح من الإمارة والأمانات، وتوجُّهنا التجاري جعلنا لا نبحث عن الجهات الرسمية". وقال "الخير الله": "هناك رقابة ذاتية على النصوص، ونحن نحترم الحضور والعائلات في مشاركاتنا".
وذكر: "أقوم بكتابة رؤوس الأقلام على يدي، وأقوم بقراءتها على المسرح". وقال "الخير الله": "نريد دعم أي جهة حكومية؛ لفتح الباب للشباب بالشروط التي يريدونها".
وكشف الكوميدي فهد البتيري: "بدأت أثناء ابتعاثي للولايات المتحدة عام 2006م، بدأت باللغة الإنجليزية، وأول عرض في الشرق الأوسط عام 2008م، وفي بداية 2009م قدمت أول عرض في الرياض". وقال "البتيري": "كنت أخلط بين العربي والإنجليزي، وبعد قبول الناس للعربي توجهنا إلى العربي عربي". مضيفاً: "كل شخص يكتب قصته، والقبول يكون حسب قدرة الفنان".
وأوضح "البتيري: "في العادة نقوم بالتنسيق فيما بيننا لدراسة الفقرات لتلافي توارد الأفكار". وقال "البتيري":"الاستاند أب كوميدي هو عمل فردي، ويختلف كلياً عن برامج اليوتيوب التي تعتمد على العمل الجماعي" ورأى" البتيري" أن "الإقبال على العروض في المنطقة الشرقية أكبر من غيرها؛ بسبب صغر المنطقة وقرب المسرح".
من جهته أوضح الكوميدي إبراهيم صالح: "كانت بدايتي عام 2012م، وفن المسرح متقارب مع الاستاند أب كوميدي، وهذا سبب نجاحي" واعتبر "صالح" أن "ثقافة الاستاند أب كوميدي ضعيفة جداً لدينا، وهناك من لا يفرق بين المسرحية والعروض، رغم أن هذا الفن موجود منذ زمن إلا أن وزارة الثقافة لم تتواصل مع الشباب".
ورأى أن "هناك معاناة مع المسرح في السعودية، أين جمعية الثقافة والفنون؟ لماذا لم تجتمع مع الشباب؟". وقال الكوميدي ميسيسيبي إبراهيم: "بدايتي عام 2010م، بالشراكة مع الشباب، في استاند أب كوميدي عربي عربي، والجميل أن هناك اتفاقاً وتكويناً للترابط بين الشباب".
وأضاف "ميسيسيبي": "أصبح هناك تجارة في اليوتيوب، هناك شركات قامت على هذه البرامج". وقال "ميسيسيبي": "ذهبنا إلى عرض، ونظر إلينا ممثل الشركة، وسألنا أين عدتكم؟ عندها اعتقدنا أننا نقوم بعروض رقص، وطرقت جميع الأبواب قبل اللجوء للاستاند أب كوميدي، ولكن لم أجد أي قبول".
وقال "ميسيسيبي": "مسرح الملك فهد يتبع لهيئة التلفزيون، ومنذ تأسيسه لم يكن مستقلاً، ولا يتبع لوزارة الإعلام"، مضيفاً: "جمعية الثقافة والفنون تطلب من المشاركين تقديم النص قبل يوم من العرض".
وقال: "في حلبة الريم يحضر ما يقارب 2000، وفي داخل مدينة الرياض يحضر ما يقارب 11 ألف شخص، شاركنا في مهرجانات خليجية وعالمية لإيصال الرسالة، ونحن نريد إيصالها محلياً، ولكن لا يوجد دعم".