قدمت الإدارة العامة للتربية والتعليم في منطقة عسير برنامجاً للتعريف بمرض التوحد تحت شعار "التوحد.. التشخيص والعلاج"، بمناسبة اليوم العالمي للتوحد، بمقر مجمع التربية الخاصة للبنين والبنات بالمحالة، وشارك في الفعالية فرع الجمعية السعودية للطب النفسي بالجنوب، وكلية الطب بجامعة الملك خالد بأبها، ومستشفى عسير المركزي ومركز دار الطب. تضمن برنامج الاحتفال عرض فيلم يجسد يوميات طفل التوحد داخل المجمع، تلا ذلك كلمة المدير العام للتربية والتعليم جلوي بن محمد آل كركمان ألقاها نيابة عنه المساعد للشؤون التعليمية سعد غنوم، أوضح من خلالها الدور الكبير الذي تلعبه الأسرة في التعايش مع طفل التوحد, وأشار إلى أن هذا الدور يتم من خلال متابعته والعمل على تفادي تفاقم الحالة. وأشاد بالدور الذي تلعبه وزارة التربية والتعليم، ممثلة في الإدارة العامة للتربية والتعليم بعسير، من خلال المشاركة الفاعلة في هذا اليوم، وتقديم الدعم المعنوي لأولياء الأمور، للحد من انتشار المرض الذي يصيب فلذات الأكباد والتعايش معه. وعقب ذلك بدأت الورش التعريفية بمرض التوحد من خلال المحاضرات والندوات، حيث انطلقت ورشة عمل "التوحد.. الأعراض والتشخيص"، قدمها استشاري الطب النفسي للأطفال والمراهقين بكلية الطب بجامعة الملك خالد الدكتور موسى زعلة، وسط مشاركة عدد من أولياء الأمور بالمداخلات والأسئلة والاستفسارات. وقدمت الورشة الثانية بعنوان "التوحد.. النظرة العضوية"، ألقاها استشاري أمراض المخ والأعصاب بمستشفى عسير المركزي الدكتور منصور عطيف، تناول خلالها تطور المرض ودلالاته والتعرف على أعراضه، وشاهد الحاضرون عرضاً مرئياً لمرض التوحد. تلا العرض تنفيذ ورشة العمل الثالثة بعنوان "تقبل الوالدين الخطوة الأولى في علاج التوحد"، قدمتها أخصائية العلاج النفسي والسلوكي بمركز دار الطب الدكتورة حاجة الأمين. وقدمت الورشة الرابعة بعنوان "اضطراب التخاطب لدى أطفال التوحد"، ألقاها أخصائي التخاطب بمركز دار الطب الدكتور محمد الأمين، ثم استمع الحضور لمداخلات بعض أولياء الأمور. وفي الختام قدم المشرف المقيم بقسم التوحد بمجمع التربية الخاصة الدكتور أحمد العمري ورشة العمل الخامسة تحت عنوان "العلاج التربوي.. يوميات الطفل ذي التوحد بالمركز".