تنطلق في العاصمة الفرنسية باريس غداً الخميس أعمال "منتدى فرص الأعمال السعودي الفرنسي" الأول الذي تنظمه وزارة التجارة والصناعة بالتعاون مع وزارة التجارة الخارجية الفرنسية ولجنة التجارة الدولية في مجلس الغرف السعودية ومجلس الأعمال السعودي الفرنسي. والمنتدى الذي يقام على مدى ثلاثة أيام أكبر تجمع اقتصادي سعودي – فرنسي يهتم بالشؤون الاقتصادية والاستثمارية والتجارية بين البلدين، ويشارك فيه مجموعة من كبار المسؤولين في كلا البلدين، بالإضافة إلى نخبة من المستثمرين ورجال الأعمال وكبار مسؤولي الشركات.
وأوضح رئيس مجلس الأعمال السعودي الفرنسي الدكتور محمد بن علي بن لادن أن المنتدى يتناول العلاقات التجارية والصناعية بين البلدين الصديقين وسبل تطويرها وتنميتها والاستفادة من الفرص والمزايا المتوفرة، وتعزيز التعاون التجاري والصناعي بتشجيع القطاع الخاص في كلا البلدين، موضحاً أن فرنسا أهم الشركاء التجاريين الرئيسين للمملكة، ومنوهاً في الوقت نفسه بما تشهده العلاقات الاقتصادية السعودية الفرنسية من تنامٍ، حيث يرتبط البلدان بعدد من الاتفاقيات والشراكات التجارية التي أسهمت في تنشيط وتسريع حركة الاستثمارات بين البلدين.
وأكد "بن لادن" رغبة البلدين في زيادة التعاون ورفع معدلات التبادل التجاري والاستثماري، والاستفادة من خبرات الشركات والمؤسسات الفرنسية لتطوير مشروعات وبرامج عمل مشتركة تخدم مصلحة البلدين، مشيراً إلى ما تشهده البيئة الاقتصادية في المملكة وما تضطلع به من تنفيذ مشروعات تنموية عملاقة تقدر حجم الفرص الاستثمارية فيها بمليارات الدولارات وما توفره من فرص كبيرة للمستثمرين الأجانب من خلال المشروعات الضخمة المطروحة. وسيناقش منتدى فرص الأعمال السعودي الفرنسي تعزيز التعاون في عدد من القطاعات المهمة، كما تتخلله جلسات عامة ومتخصصة تتناول الاقتصاد السعودي وقطاعات المال والصحة والطاقة المتجددة والتنمية المستدامة " النفط، والغاز، والبتروكيماويات، والنقل، والتنمية الحضرية، والصحة، والمياه والكهرباء، والصناعات الزراعية والبنية التحتية الصناعية.
ويأتي هذا المنتدى بعد النجاحات التي تحققت للمنتديات السابقة التي نظمتها وزارة التجارة والصناعة في كل من الولاياتالمتحدة وبلجيكا واليابان، حيث صدرت الموافقة السامية على توسيع دائرة عقد هذه المنتديات لتشمل بعض الدول ذات الأهمية الاقتصادية والتجارية للمملكة.