جند المحامي الدكتور زاهد بن ذاكر نفسه للترافع مجاناً عن الأيتام، والأرامل، والمطلقات، طلباً للأجر والمثوبة من الله عز وجل. ورغم صعوبة هذا العمل لعدم توفر الأوراق والمستندات المطلوبة للمرافعة لدى هذه الفئات، إلا أنه يجد متعة وسعادة في العمل الإنساني. ويعمل الدكتور زاهد في مؤسسه كافل الخيرية في مكةالمكرمة. وطلب المحامي زاهد قبل إعلان الرقم المجاني، لكي يستدل من خلاله اليتامى والأرامل والمطلقات أن تكون "سبق" سباقة لعمل الخير لهذه الفئة من المجتمع، والرقم المجاني هو 920010026، أما الأمر الثاني فهو دعوة زملائه المحامين أن يحذوا حذوه لخدمة المجتمع. وفيما يلي نص الحوار: * أعلنتم استعدادكم الشخصي للوقوف بجانب الأيتام والأرامل بالترافع عنهم أمام المحاكم، ما سبب تلك الدعوة؟ من يتأمل حال تلك الفئات وأحوالهم، يجد أن لديها قلة حيلة، ونقص خبرة ودراية لنيل حقوقهم الضائعة، أو المسلوبة، فلا يدرك معظمهم السبيل لاستعادة تلك الحقوق، فرأيت أن أقدم هذه الخدمة بالمجان، راجياً الأجر والمثوبة من الله عز وجل، ومثل هذا الدعم، من وجهة نظري، لا يقل شأناً عن الدعم المادي، الذي قد يحصل عليه اليتيم أو الفقير، والمحاكم لدينا مليئة بآلاف القضايا التي طرفها أيتام وأرامل، يبحثون عن حقوقهم الضائعة، وقد يقتل الوقت هذه القضايا، وتدفن تحت غبار الزمن، وآن لنا أن نعيد لهم حقوقهم بالقانون والنظام التي تكفله الشريعة الإسلامية. * هل ستجد وقتاً كافياً للترافع عن المئات من هذه الفئات الذين حتماً سيلجؤون إليك للترافع عنهم؟ - أسأل الله أن يعينني على هذه المهمة الشاقة، لكن في الوقت نفسه، أدعو زملائي المحامين والمستشارين أن يسلكوا الطريق ذاته، محتسبين أجرهم عند الله سبحانه وتعالى، فمساعدة اليتيم أو الأرملة للحصول على الحقوق الضائعة أو المسلوبة، تندرج ضمن التكافل الاجتماعي، الواجب على الجميع المشاركة فيه، كل بحسب علمه وخبراته، ولنا أن نتخيل الصورة التي سيكون عليها المجتمع إذا ساعد كل منا بما يملك، المحتاجين والفقراء، وكوني محامياً، رأيت أن أسخر جزءاً من وقتي لهذا الجانب، الذي أنفذه بحب ورغبة أكيده في عمل شيء ما أفيد به مجتمعي.