تعيش أم علي (65) عاماً وحيدة في منزلها بإحدى القرى بالعرضية الشمالية التابعة لمحافظة القنفذة وهي تعيش كل يوم على أمل جديد في الإفراج عن ابنها علي أحمد الشمراني الذي يقبع في سجن بريمان بجدة على إثر حادث وقع له في جدة وتسبب في تلفيات كبيرة، حيث كان يقود سيارة زميله واصطدم بسيارة أخرى لمواطن قدرت تكاليف إصلاحها ب91 ألف ريال. وتقول أم علي ودموعها تذرف على وجنتيها وقد أعياها المرض والسهر على فراق فلذة كبدها الوحيد الذي يعتبر هو العائل الوحيد لها بعد الله بعد وفاة والده منذ مدة: "أعيش في هذا المنزل وحيدة في انتظار الإفراج عن ابني الذي اشتقت إليه كثيراً فلم أشاهده منذ أن تم سجنه قبل عامين تقريباً على إثر حادث وقع له بسيارة زميله واصطدم على إثره بسيارة أخرى حيث تم تسجيل خطأ الحادث على ابني بنسبة 100% وتغريمه مبلغ 90 ألف ريال قيمة إصلاحات السيارة المصدومة بالإضافة إلى مبلغ ألف ريال قيمة نقلها وحجزها من قبل المرور بحسب الحكم الصادر من محكمة جدة". وأضافت: "كون ابني غير موظف ويتيم الأب فلم يستطع سداد هذا المبلغ الكبير وأنا لا أملك من حطام الدنيا شيئاً حيث أعيش في هذا المنزل الشعبي القديم وطرقت جميع أبواب أهل الخير ولم أستطع توفير مبلغ الإفراج عن فلذة كبدي". وتعيش أم علي حالة نفسية صعبة بسبب ابنها الذي يبعد عنها مسافة أكثر من 400 كلم, حيث لا تستطيع زيارته والاطمئنان عليه.