كشف رئيس المجلس الأعلى للقضاء الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد عن دراسة مشروع توسعة ساحة الطواف في الحرم المكي الشريف. ووفقا لتقرير أعده الزميل أحمد الحذيفي ونشرته "عكاظ"، قالت مصادر إن المشروع ،الذي ينتظر أن يخفف الضغط على صحن الطوائف الذي يشهد كثافة كبيرة من الحجاج والمعتمرين والزوار، يهدف إلى تحقيق معدلات سلامة أعلى لضيوف الرحمن، وبحسب الإحصاءات التي يصدرها معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج فإن عدد الطائفين أوقات الذروة يصل إلى 40 ألفا في الساعة الواحدة بمعدل ستة أشخاص في المتر المربع الواحد. ويأمل كثير من المعنيين بإدارة حركة الحشود البشرية داخل الحرم المكي الشريف أن تتم الاستفادة من الرخص الشرعية وإيجاد حلول فقهية، إلى جانب وضع ترتيبات تنظيمية لمنع حدوث الازدحام.وكان خبراء في إدارة الحشود البشرية رأوا أن الحلول الهندسية ممكنة إما من خلال الصحن الكبير، أو المطاف الهيدروليكي أو الرواق المطور، ويشكل صحن المطاف فراغا دائريا قطره 64.8 م ومركزه الكعبة المشرفة، فيما تبلغ المساحة الإجمالية لصحن المطاف نحو 4.1 ألف م2. من جهة أخرى ، قال ابن حميد لدى حضوره خميسية الجاسر في الرياض أنه فرغ من إعداد دراسة من خمسة مجلدات عن سيرة أئمة الحرم الشريف بعنوان «تاريخ أمة في سير أئمة»، وتهدف المجلدات التوثيقية التي أنجزها رئيس المجلس الأعلى للقضاء على مدى ثلاثة أعوام إلى توثيق سير الأئمة والخطباء ومن أدوا صلاة التراويح في الحرمين الشريفين، منذ العهد الذي تلا الخلفاء الراشدين إلى آخر إمام تم تعيينه في الحرمين الشريفين . وبين رئيس المجلس الأعلى للقضاء أن خدمته وعمله في الحرم المكي الشريف تمتد لنحو 50 عاما عندما كان طالبا وحفظ القرآن، وتحدث عن عشقه لمكة المكرمة وأنها أقرب إلى قلبه من الرياض. وعن أبرز المعوقات التي واجهها عند تأليف الموسوعة هو عدم وجود كتب تتحدث عن تراجم أئمة الحرمين الشريفين، وحث على عقد الندوات والدراسات عن أئمة الحرمين الشريفين، مؤكدًا عزمه على إنجاز موسوعة أخرى على الخدمات التي تتعلق بالحرمين الشريفين مثل السقاية والرفادة والوعظ والتدريس.