تم صباح اليوم الخميس تنفيذ حكم الإعدام في الأمريكي فيرنون لمونت سميث( 37 عاماً) بعد اتهامه بسرقة وقتل المهاجر السعودي سهيل درويش ( 29 عاماً) في عام 1993 داخل متجره الصغير في سوق وودستوك وسط مدينة توليدو بولاية أوهايو. وكان سميث خلال فترة سجنه 17 عاماًً قد أعلن إسلامه وغير اسمه رسمياً إلى عبدالله شريف كاظم مهدي. وقالت صحيفة " ذا توليدو بليد " المحلية على موقعها اليوم انه تم إعدام مهدي " سميث" بحقنة بمادة " ثيوبنتل صوديوم"الكيماوية القاتلة، في مركز لوكاسفيل الإصلاحى جنوب أوهايو، حيث أعلن رسمياًً انه توفى الساعة 10.28 بتوقيت أوهايو. وتعود وقائع القضية إلى 26 مايو 1993، حين تآمر مهدي " سميث آنذاك " مع رفيقين له على اقتحام سوق وود ستوك للقيام بنهب أحد متاجره. واقتحموا متجر درويش وأمروه بفتح خزانة النقود وإفراغ محفظته. وعلى رغم أن درويش انصاع للأوامر من دون مقاومة، إلا أن سميث عاجله بطلقة في الصدر أردته في الحال، وقد أعتبر مهدي مذنباًً وحكم عليه بالإعدام، بينما صدرت أحكام بالسجن على شريكيه هيربرت بريسون ولامونت لايسون اللذين قبلا الشهادة ضده أمام المحكمة في مقابل التخفيف عنهما. ورفض حاكم ولاية أوهايو تيد ستريكلاند العفو عن مهدى ليتم أعدامه. وقد تلقى مهدي نبأ رفض حاكم ولاية أوهايو للالتماس بحضور إمامه المسلم عاطف حامد، ورفض إيقاف الإعدام عن طريق المحكمة. وقالت المتحدثة باسم مركز أوهايو الإصلاحي جولى ولبورن للصحيفة " إن سميث كان إيجابياًً واحترم قرار حاكم ولاية أوهايو حينما علم برفضه العفو عنه، ورفض القيام بمحاولات اللحظة الأخيرة لإيقاف الإعدام عن طريق المحكمة" وقد نقل مهدي أمس 6 يناير إلى مكان إعدامه في مركز أوهايو الإصلاحي، حيث صام ذلك اليوم مع إمامه عاطف حامد وأفطرا معاًً بوجبة من البلح والشاي الساخن والليمون والعسل، وطلب مسواكاًًً لتنظيف أسنانه، وزيت زيتون دهاناًً للحيته، ثم قد قضى مهدي ليلته الأخيرة يصلى مع إثنين من أئمة المسلمين عبر الهاتف، كما صلى في الصباح مع أسرته وصديق له. وقالت ولبورن " لقد كان شديد الهدوء وإيجابي ومتعاون طوال الوقت". وأوردت مصادر إخبارية أنه قد شهد إعدام مهدي، أفراد عائلة القاتل وابنة القتيل منى درويش البالغة من العمر 16 عاماً التي ولدت بعد بضعة أشهر من قتل والدها. وأضافت المصادر أن تشارلوت أرملة درويش وابنتاه منى ودوللي 17 عاماً لا يزالون يقرؤون سورة الفاتحة على قبره في 22 ديسمبر كل عام، وهو يصادف يوم ميلاده الذي كان سيبلغ 45 عاماً الشهر الماضي لو كان على قيد الحياة.