من المقرر أن يتم صباح اليوم (بتوقيت ولاية أوهايو) إعدام الأميركي فيرنون سميث (37 عاماً)، الذي غير اسمه رسمياً إلى عبدالله شريف كاظم مهديجزاء على قيامه بقتل المهاجر السعودي سهيل درويش عن 29 عاماً في سنة 1993 داخل متجره الصغير في سوق وودستوك وسط مدينة توليدو بولاية أوهايو. وسيتم إعدام سميث/ مهدي بحقنة بمادة كيماوية قاتلة. وسيشهد الإعدام أفراد عائلة القاتل وابنة القتيل منى درويش البالغة من العمر 16 عاماً التي ولدت بعد بضعة أشهر من قتل والدها. وكان سميث/ مهدي تآمر مع رفيقين له على اقتحام سوق وود ستوك للقيام بنهب أحد متاجره. واقتحموا متجر درويش وأمروه بفتح خزانة النقود وإفراغ محفظته. وعلى رغم أن درويش انصاع للأوامر من دون مقاومة، إلا أن سميث/مهدي عاجله بطلقة في الصدر أردته في الحال. وأعرب محامو القاتل عن أملهم بأن يتعطف حاكم ولاية أوهايو تيد ستريكلاند في الدقيقة الأخيرة فيرجئ تنفيذ الحكم، بدعوى أن سميث/مهدي ينحدر من عائلة مفككة، فهو مجهول الأب، ولم تشرف والدته على تربيته، إذ نشأ في شوارع المدينة بلا رقابة ولا توجيه. وصدرت أحكام بالسجن على شريكيه هيربرت بريسون ولامونت لايسون اللذين قبلا الشهادة ضده أمام المحكمة في مقابل التخفيف عنهما. ولا تزال تشارلوت أرملة درويش وابنتاه منى ودوللي (17 عاماً) تقرآن سورة الفاتحة على قبره في 22 كانون الأول (ديسمبر) كل عام، وهو يصادف يوم ميلاده الذي كان سيبلغ 45 عاماً الشهر الماضي لو كان على قيد الحياة.