وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأحداث الجارية في سوريا بأنها "مذبحة ومأساة". ودعا بوتين في حديث بثته وكالة أنباء "إيتار تاس" اليوم الجمعة إلى ضرورة جلوس الأطراف المتنازعة حول طاولة المفاوضات للاتفاق حول أطر إدارة البلاد، ومراعاة مصالح جميع الفئات، وتنفيذ خطة التسوية لاحقاً تحت إشراف المجتمع الدولي.
ودافع عن موقف بلاده المتعلق بصادرات السلاح إلى سوريا، ولفت إلى عدم وجود عقوبات تمنع صادرات السلاح إلى الحكومة الشرعية في سوريا.
وأكد "بوتين" على ضرورة وقف تسليح المعارضة السورية، والتوصل إلى وقف فوري لجميع العمليات العسكرية ووقف إمدادات السلاح، وقال إن القانون الدولي يحرم تسليح الجماعات التي تعمل على إثارة التوتر وعدم الاستقرار في أي بلد كان.
وقال إن روسيا لا تريد أن تتطور الأحداث في سوريا وفقاً لسيناريو الأحداث في ليبيا أو العراق أو اليمن.
وكشف "بوتين" النقاب عن أن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند طرح خلال زيارته لموسكو مجموعة من الأفكار التي يمكن أن تساهم في معالجة الأزمة السورية قائلاً إنه يجب مناقشة هذه الأفكار، وإن روسيا مستعدة لدعمها.
وقال إدواردو ديل بوي نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة اليوم إن المنظمة الدولية تواصل مناقشاتها مع الحكومة السورية حول مدى عمل فريق التحقيق في الاستخدام المحتمل للأسلحة الكيميائية في سوريا، وتأمل بالتوصل إلى قرار بشأنه قريباً.
وأضاف "ديل بوي" في مؤتمر صحفي بأن "الأممالمتحدة تواصل مناقشة محتوى الرسائل المتبادلة مع الحكومة السورية، وتأمل بالتوصل إلى تفاهم مشترك حول نص الرسائل قريباً". ويناقش الجانبان في تلك الرسائل مدى عمل الفريق الأممي في المواقع، وزيارتها، ولقاء الضحايا.
وجرى مناقشة تلك القضايا شفاهة وكتابة مع مندوب سوريا الدائم لدى الأممالمتحدة السفير بشار الجعفري ورئيسة مكتب الأممالمتحدة لشؤون نزع الأسلحة أنجيلا كين اللذين التقيا مرتين.
وعلمت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) أن سوريا لا ترغب في أن يجري الفريق الأممي برئاسة المفتش السويدي أكي سيليستورم استجوابات للضحايا، وأن تقتصر زيارته على منطقة "خان العسل" بالقرب من حلب.
وقال السكرتير العام للأمم المتحدة، الذي أمر بالتحقيق الشهر الماضي، إنه رغم تركيز فريق التحقيق سينصب في المقام الأول على حادثة "خان العسل" بناء على طلب الطرفين (المعارضة والحكومة)، إلا أنه سيتطرق أيضاً للتحقيق في موقعين إضافيين، هما "الطيبة" بالقرب من دمشق و"حمص" بناء على طلب المعارضة والدول الغربية.