كشفت الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد "نزاهة" عن قيام معهد لتعليم اللغة الإنجليزية والحاسب الآلي بمدينة الرياض بالتزوير والتحايل لتزويد شركات بأسماء وصور بطاقات مواطنين؛ لتسجيلهم ضمن نسبة التوطين المطلوبة منها، مقابل مكاسب مادية. وقال مصدر مسؤول في "نزاهة": "إن الهيئة تلقت بلاغاً من أحد المواطنين، مفاده قيام أحد معاهد تعليم اللغة الإنجليزية والحاسب الآلي بتقديم عروض تدريبية لطلاب المدارس لمدة سنة مجاناً، وبمكافأة شهرية".
وأضاف بأن "إدارة المعهد تتفق مع بعض الشركات على تزويدها بصور من السجلات المدنية للطلاب؛ لتسجيلهم على أنهم موظفون سعوديون فيها، خلافاً للحقيقة".
ولفت إلى "أنه استناداً لاختصاصات الهيئة المنصوص عليها في تنظيمها الصادر بقرار مجلس الوزراء رقم 165 وتاريخ 28/ 5/ 1432ه، الذي تضمنت المادة الثالثة منه أن (الهيئة تهدف إلى حماية النزاهة، وتعزيز مبدأ الشفافية، ومكافحة الفساد المالي والإداري بشتى صوره ومظاهره وأساليبه)، كلفت مختصين فيها بتفحص الأمر".
وقال إنه "بزيارة بعض المدارس التي قام المعهد المذكور بتقديم العروض التدريبية لها تم التعرف على أسماء الطلاب الذين تم تسجيلهم على أنهم متدربون، وتم الشخوص إلى المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية ومكتب العمل بالرياض؛ للتحقق من بيانات تلك الأسماء من واقع سجلاتها".
وأشار إلى أنه "اتضح للهيئة صحة واقعة الفساد والتزوير، المتمثلة في قيام المعهد بالحصول على أسماء طلاب بحجة أنه يدربهم، بينما يقوم بتزويد بعض الشركات بأسمائهم وصور بطاقاتهم؛ لتسجيلهم ضمن نسبة التوطين المطلوب منها، مقابل مكاسب مادية".
وأكد أنه "لما تنطوي عليه هذه الوقائع من تزوير، واستعمال، واحتيال، وتلاعب، واستناداً للمادة الثالثة/ 3 من تنظيم الهيئة، فقد أحالت الأوراق لهيئة الرقابة والتحقيق؛ لإعمال اختصاصها بالتحقيق، وإحالة المتورطين إلى القضاء".
وقال: "انطلاقًا من دور الهيئة، وحرصها على توعية الجمهور وتثقيفهم في مجال حماية النزاهة ومكافحة الفساد في القطاعين العام والخاص، ونظرًا لما يمثله هذا العمل من مخاطر وآثار كبيرة على المجتمع، فإن الهيئة تنبه الجميع من مغبة المخالفات، وتأمل إبلاغها بذلك".