تحدثت تقارير عن أن كوريا الجنوبية نشرت سفينتين حربيتين مجهزتين بأنظمة دفاعية ضد الصواريخ إثر تقارير عن نقل كوريا الشمالية صواريخ إلى ساحلها الشرقي، فيما قال مسؤولون عسكريون لوسائل الإعلام الكورية الجنوبية، إن السفينتين سيتم نشرهما على الساحلين الشرقي والغربي للبلاد. وهونت "سول" من شأن التحرك الشمالي، قائلة إنه قد يكون اختبارا لرد الفعل أكثر منه إجراء عدائيا. وفي الأسابيع الأخيرة، شددت كوريا الشمالي خطابها، ووجهت تهديدات محددة لمناطق أمريكية.
وأحد الأهداف التي حددتها "بيونغيانغ" كانت جزيرة غوام الأمريكية الواقعة في المحيط الهادي، والتي توجد بها قاعدة عسكرية، فيما قالت الولاياتالمتحدة، الخميس، إنها ستنشر نظاما للدفاع الصاروخي في "غوام" ردا على التهديدات. وقال وزير خارجية كوريا الجنوبية للجنة برلمانية الخميس إن "الشمال" نقل صاروخا إلى الساحل الشرقي، حيث أجريت اختبارات عسكرية سابقة.
ووردت تقارير غير مؤكدة اليوم عن أن "الشمال" نقل صاروخين، ووضعهما بالفعل على قاذفات. ويعتقد أن الصواريخ متوسطة المدى، ويمكنها الوصول إلى جزيرة "غوام".
وقالت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية إن سفينتين حربيتين مجهزتين بنظام "ايجيس الدفاعي" تراقب الموقف. وعلى الرغم من الخطاب العدائي لكروريا الشمالية، إلا أنها لم تتخذ أي إجراء عسكري مباشر منذ 2010، عندما قصفت جزيرة كورية جنوبية، وقتلت أربعة أشخاص.
وأعلنت كوريا الشمالية الحرب على الجنوب، وهددت باستئناف العمل في مفاعل نووي مغلق، متحدية بذلك قرارا للأمم المتحدة.
وفي سياق متصل بالأزمة، بث التلفزيون الرسمي في كوريا الشمالية مقاطع مصورة لمسيرات، قال إنها خرجت في أرجاء البلاد لمساندة الزعيم "كيم يونغ أون" والجيش الوطني للبلاد.
وتظهر اللقطات متظاهرين باللباس العسكري في مدينتي "راسون" و"نامبهو"، ولم يشر التلفزيون الرسمي إلى تاريخ المظاهرات.
وقال متحدث عسكري وسط مسيرة أمام جنود: "سندمر الولاياتالمتحدة المعتدية، وقواتهم الموجودة في كوريا الجنوبية."
وظهر الجنود وهم يرددون شعارات مناهضة للولايات المتحدة، ودعوا إلى "حرب شاملة ضد الولاياتالمتحدة وحلفائها، ومعاقبتهم بلا رحمة".