كشفت مصادر كورية جنوبية أن الشمال عمد إلى نقل صاروخ متوسط المدى إلى ساحله الشرقي في استعراض لقوته العسكرية أو استعداداً لإطلاقها. ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب" اليوم الخميس عن المصادر المتعددة في سيول إعلانها عن نقل الشمال صاروخاً متوسط المدى إلى ساحله الشرقي، مشيرة إلى أن هذا الأمر دفع الولاياتالمتحدة إلى اتخاذ قرار بنقل منظومة صواريخ متطورة إلى جزيرة "غوام" بالإضافة إلى أنظمة رادار أخرى، وأشارت إلى انه لم يتضح بعد أن كانت الصاروخ الذي نقل إلى الساحل الشرقي الكوري الشمالي يحمل رأساً حربياً، لكن المصادر توقعت أن تطلقه بيونغ يانغ منتصف أبريل، بعدما حصل الجيش على إذن بضرب الولاياتالمتحدة، وقال مصدر عسكري طلب عدم الكشف عن هويته أن "مسؤولين استخباراتيين أميركيين وكوريين جنوبيين رأوا الشمال ينقل شيئاً يبدو انه صاروخ متوسط المدى إلى ساحله الشرقي، وبحسب التحليل العسكري فهذا صاروخ موسودان". يشار إلى أن الشمال لم يجري بعد تجربة لإطلاق صاروخ "موسودان"، الذي يقدر مداه بما بين 3 و4 آلاف كيلومتر، ما يعني انه قادر على بلوغ القاعدة الأميركية في غوام، وأضاف المصدر "نحن نراقب عن كثب النوايا الكورية الشمالية وإن كانت تهدف إلى إظهار قوتها أو تهديد الولاياتالمتحدة" ويرى المحللون أن ثمة فرصة كبيرة في أن تطلق كوريا الشمالية الصاروخ منتصف الشهر الحالي بالتزامن مع ذكرى ولادة مؤسسها كيم إيل سونغ في 15 أبريل، وكانت كوريا الشمالية أعلنت في وقت سابق اليوم عن المصادقة على توجيه "ضربة نووية" في إطار عملية عسكرية "لا رحمة فيها" وذلك رداً على السياسة الأميركية العدائية. ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية نقلت عن متحدث باسم هيئة الأركان العامة للجيش الكوري الشمالي لم يكشف عن اسمه قوله "نحن نبلغ البيت الأبيض والبنتاغون رسمياً أن السياسة العدائية الأميركية المتصاعدة تجاه كوريا الشمالية وتهديدها النووي المتهور سيُسحقان بالإرادة القوية لكل أفراد القوات المسلحة والشعب المتحدين وما تملكه جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية من وسائل متنوعة وأصغر حجماً وأخف وزناً لتوجيه ضربة نووية" وأضاف انه "تم التدقيق والمصادقة أخيراً على عملية لا رحمة فيها أعدتها قواتها المسلحة الثورية في هذا الصدد"وأصدرت القيادة العليا للقوات المسلحة الكورية الشمالية بياناً هددت من خلاله بأعمال عسكرية ضد الولاياتالمتحدة. وأتى البيان رداً على نشر الولاياتالمتحدة ترسانة حربية تتضمن قاذفة القنابل "بي "52 و الطائرة الشبح "بي 2" ومقاتلات "إف 22 " والمدمرة الأميركية "يو إس إس" بالإضافة إلى التدريبات العسكرية المشتركة مع القوات الأميركية والكورية الجنوبية، وأصدر الشمال بيانه قبل الاطلاع على إعلان البنتاغون أن الولاياتالمتحدة ستعمد إلى نشر منظومة صواريخ باليستية متطورة تعرف باسم " THAAD" في جزيرة غوام وذلك "كخطوة احترازية" في ظل تصاعد التهديدات الكورية الشمالية.