تظاهر محتجون أمام السفارة السعودية في العاصمة اليمنية صنعاء، اليوم الثلاثاء، بعد بدء سريان قانون جديد للعمل بالمملكة قد يتسبب في ترحيل آلاف العمال اليمنيين من السعودية إلى بلدهم. وخرج اليمنيون الغاضبون بسبب قانون العمل السعودي الجديد إلى شوارع صنعاء، اليوم، وهم يرددون هتافات ويرفعون لافتات مكتوب على إحداها "معاملة اليمنيين في السعودية كسعوديين ضرورة ملحة لاستمرار العلاقات الأخوية بين البلدين".
وقالت محتجة يمنية تدعى "أروى عون": "خرجت لأرسل رسالتي بعدم انتهاك حقوق اليمنيين في السعودية".
وقال محتج يدعى حافظ مطير: "كل هذه الإجراءات والتعسفات تقلب حقداً تاريخياً بين الشعبين، وستدفع باليمنيين للانتقال إلى جانب قوى أخرى في المنطقة من أجل الحفاظ على المصلحة وتوفير ما يجد أبناء الشعب اليمني من إيرادات وفرص عمل".
وقال راجح بادي مستشار رئيس الوزراء اليمني أمس الاثنين: إن السعودية بدأت في ترحيل آلاف العمال اليمنيين عقب صدور قواعد تنظيمية جديدة تلزم الأجانب بالعمل فقط لدى كفلائهم، وهي خطوة قال إنها يمكن أن تضر بشدة باقتصاد اليمن.
ويعمل قرابة مليونين من مواطني اليمن البالغ عددهم زهاء 25 مليون نسمة في الخارج، أكثر من نصفهم في السعودية. وتدر تحويلات المغتربين ملياري دولار سنوياً على اليمن.
وقال "بادي" إن هذه القضية ستؤثر على أكثر من 200 ألف يمني دخلوا السعودية بتأشيرة عمل لكنهم لا يعملون لدى الكفلاء الذين سجلوا لديهم، وإن الحكومة اليمنية تجري محادثات مع المسؤولين السعوديين لمحاولة منح العمال اليمنيين فرصة لتصحيح وضعهم القانوني.