قال مسؤول يمني أمس (الاثنين) إن السعودية بدأت في ترحيل آلاف العمال اليمنيين عقب صدور قواعد تنظيمية جديدة تلزم الأجانب بالعمل فقط لدى كفلائهم وهي خطوة قال إنها يمكن أن تضر بشدة باقتصاد اليمن. وقال مستشار رئيس الوزراء اليمني راجح بادي ل«رويترز»، إن تنفيذ القرار سيلحق ضرراً كبيراً بالاقتصاد اليمني الذي يشكل المغتربون العمود الفقري له نظراً لأن تحويلاتهم تصل إلى بليوني دولار سنوياً. وأضاف أن هذه القضية ستؤثر في أكثر من 200 ألف يمني دخلوا السعودية بتأشيرة عمل، لكنهم لا يعملون لدى الكفلاء الذين سجلوا لديهم أصلاً. وكشف بادي أن الحكومة اليمنية تجري محادثات مع المسؤولين السعوديين لمحاولة منح العمال اليمنيين فرصة لتصحيح وضعهم القانوني. ويعمل قرابة مليونين من مواطني اليمن البالغ عددهم 25 مليون نسمة في الخارج، أكثر من نصفهم في السعودية. وتدر تحويلات المغتربين بليوني دولار سنوياً على اليمن. وقدر الموقع الإلكتروني لوزارة الدفاع اليمنية عدد اليمنيين المرحلين بألفين يومياً منذ بدء تنفيذ القواعد الجديدة قبل نحو 10 أيام. ويوجد نحو 8 ملايين عامل أجنبي في السعودية غالبهم من شرق وجنوب شرق آسيا ومن بينهم أكثر من مليون يمني.