قالت مصادر فلسطينية إن إسرائيل منعت، الأربعاء، خطيب المسجد الأقصى، ورئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس الشيخ عكرمة صبري من دخول المسجد لمدة 6 أشهر، دون إبداء الأسباب. وهذه هي المرة الأولى التي تمنع فيها إسرائيل الشيخ صبري من دخول المسجد الأقصى الذي يخطب فيه كل صلاة جمعة منذ عام 1973. وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية إن "سلطات الاحتلال الإسرائيلي سلمت رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدسالمحتلة، وخطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ عكرمة صبري قراراً يقضي بمنعه من دخول المسجد الأقصى لمدة ستة أشهر." وأضافت الوكالة "كان الشيخ صبري استلم إخطار الاستجواب والاستدعاء فور عودته من الديار الحجازية اليوم (الأربعاء)، حيث طلب عبر محاميه خالد زبارقة تأجيل موعد الحضور إلى يوم آخر، بسبب شعوره بالإرهاق بعد سفر طويل." وتابعت "لكن سلطات الاحتلال رفضت وهددته بالاعتقال إن لم يحضر مباشرة، ما دفع الشيخ صبري إلى الذهاب لغرفة المخابرات رقم 4 في مركز التوقيف والتحقيق المسكوبية غربي القدس، ليستلم قرار المنع." وسبق للسلطات الإسرائيلية أن منعت شخصيات إسلامية مثل الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في إسرائيل من دخول المسجد الأقصى وكذلك شخصيات وطنية مثل حاتم عبد القادر مسؤول ملف القدس في حركة فتح خلال الأشهر الماضية. وفي أكتوبر الماضي، شهدت باحات المسجد الأقصى مواجهات عنيفة بين الشرطة ومصلين، نجم عنها إصابة تسعة جنود إسرائيليين بجروح طفيفة، مقابل إصابة 25 فلسطينيا بجروح واعتقال 18 آخرين كانوا قد تحصنوا داخل الحرم إثر "دعوات للدفاع عن الأقصى."
يشار إلى أن تلك المواجهات ليست الأولى بين الجانبين، إذ سبقتها مواجهات حادة، وكلها جاءت في أعقاب دعوات ليهود متطرفين بالدخول لمنطقة حرم الأقصى، ودعوات فلسطينية مقابلة بالدفاع عنه.