نفى الناطق الإعلامي بشرطة محافظة جدة الملازم أول نواف بن ناصر البوق، التصريح الذي نشرته إحدى الصحف الورقية، صباح هذا اليوم، على لسانه والذي جاء فيه أنه ينفي ما ذكرته أحد المواقع الإلكترونية حول إقدام عددٍ من الأشخاص باختطاف فتاةٍ من شاليه بشمال جدة والهرب بها لإحدى الفلل الخاصّة وتبادل الأشخاص إطلاق النار مع رجال الأمن. يأتي ذلك في الوقت الذي أكّدت فيه مديرة دار رعاية الفتيات بمكة، أن الفتاة المعنية ما زالت موجودةً بالفعل في الدار، وهناك أمرٌ بتسليمها لوالدها. وأكّد البوق أنه ما زال مشاركاً في مؤتمر خارج المملكة وسيمضى في الخارج الأيام الثلاثة المقبلة؛ واضعاً احتمال قيام أحد قياديي الشرطة بالتصريح الذي نُسب إليه.
ويأتي ذلك في الوقت الذي أكّدت فيه مديرة دار رعاية الفتيات بمكة المكرّمة حفصة شعيب، في تصريحٍ خاص ل "سبق"، أن الفتاة ما زالت موجودةً بدار الرعاية وهناك أمرٌ بتسليمها لوالدها غير أن معلومات عن سفره أرجأت بقاءها في الدار التي رفضت تسليمها لوالدتها – أجنبية -.
وأضافت أن الفتاة "ر, ح" البالغة 17 عاماً أشارت في التحقيقات إلى أنها مخطوبة لإحدى الشخصيات النافذة الذي جرى القبض عليه مع الأشخاص بحي الحمدانية, موضحة أن الفتاة أنكرت وجود أيِّ علاقةٍ لها بالتهم التي أُوقف على أثرها المقبوض عليهم؛ مشيرةً إلى أن من ضمن الموقوفين المرافقين للشخصية النافذة أشخاصاً من جنسياتٍ عربية.
وقالت مديرة الدار في معرض ردّها على سؤال ل "سبق"، حول إن كانت الفتاة مخطوفة أم ذهبت معهم بإرادتها: "ما أظن أنهم أخذوها بالقوة، وكلهن يذهبن بإرادتهن، واحدة في المليون فقط تكون مخطوفة".
جاء ذلك على خلفية نشر "سبق" خبر قبض الجهات الأمنية بمحافظة جدة، مساء الخميس الماضي، على أكثر من تسعة أشخاصٍ بينهم ثلاث شخصيات نافذة لتورطهم في اختطاف فتاةٍ من أحد شاليهات شمال جدة، وإقدامهم على إطلاق أعيرةٍ ناريةٍ أُصيب بسببها أحد حُراس الشاليه من الجنسية السودانية قبل أن يدخلوا في ملاحقةٍ عنيفةٍ من قِبل عددٍ من عناصر البحث الجنائي حتى وصولهم إلى منزلهم بحي الحمدانية شرق جدة خلف قاعة فرح حيث تواجدت على أثره التعزيزات الأمنية وقوة الطوارئ وتم معها دهم المنزل الذي تحصّن به الأشخاص والقبض عليهم وعُثر في حينها على الفتاة بداخل الفيلا السكنية, تمّ معها إيقاف الأشخاص على ذُمة التحقيق في القضية وقضايا جنائية أُخرى، وأحالت الفتاة إلى دار الرعاية.
وكانت صحيفة محلية قد نسبت للبوق، أنه قال: الحادثة لا تعدو كونها ملاحقة أمنية نفّذها رجال التحريات والبحث الجنائي لرصد أحد المطلوبين في قضايا جنائية، وصدرت توجيهات عُليا بالقبض عليه، ورجال البحث والتحريات رصدوا الشاب المطلوب بإحدى الفلل في حي الحمدانية شرق شمال جدة، وتم استدعاء أحد أقارب الشاب وإبلاغه بضرورة تسليم نفسه، وتجاوب مع طلب رجال الأمن، وتمّ على الفور القبض عليه مع اثنين من أشقائه و6 من رفاقه ولم يحدث أيُّ إطلاق نارٍ في تلك الحادثة بتاتاً".