حذرت سفارة الصين بالقاهرة من استخدام غشاء البكارة الصيني الصنع، الذي انتشر مؤخراً في الأسواق المصرية وبعض البلدان العربية. وأعلن وان كه جيان الوزير المفوض ونائب السفير الصيني بالقاهرة في تصريحات نقلتها صحيفة "الوفد" المصرية أن أغشية البكارة المتوافرة بالأسواق حالياً مجهولة المصدر ومستوردة عن طريق شركة بمقاطعة جواندونج جنوب الصين، وغير مسجلة "منتج طبي" في الصين أو خارجها. كما أعلن أن أطباء الصين اكتشفوا أن المنتج يهدد حياة من تستخدمه ويتسبب في إصابات بأمراض خطيرة. وأشار نائب السفير الصيني إلي أنه يتداول حالياً بطريقة غير شرعية ودخل مصر وغيرها من خلال سماسرة عرب وبعض المستثمرين الذين استغلوا ثغرات الإجراءات التجارية في تهريب الغشاء من الصين إلى مصر والدول العربية والإسلامية. وأضاف أن السفارة الصينية بالقاهرة طلبت من حكومتها في بكين التحقيق مع الشركة الموردة للغشاء، ومطاردة عملائها من الصينيين والأجانب الذين تسببوا في الإساءة لمشاعر الصينيين والشعوب الإسلامية. وأشار إلى أن الولاياتالمتحدة واليابان أول من أنتجتا غشاء بكارة صناعياً، وأدخلتاه الأسواق الصينية منذ 7 سنوات بأسعار تصل إلى 100دولار للغشاء الواحد. ورفض المجتمع الصيني هذا الأمر عندما روجت له بعض الشركات عبر وسائل الإعلام، التي ادعت بأهمية عذرية البنت في المجتمع الشرقي. وعدم المساس بشرف المرأة. وأوضح نائب السفير الصيني، أن سلطات بلاده سمحت لبعض الشركات والمستشفيات بالتعامل مع غشاء البكارة داخل المجتمع الصيني وفق ضوابط محددة لمواجهة جرائم الشرف. وكشف المسؤول الصيني أن الغشاء المطروح حالياً بالأسواق المصرية أدى إلى قيام بعض المواطنين الصينيين بتركيبه بسعر لا يزيد على 20 جنيهاً داخل المستشفيات المتخصصة الصينية تحت إشراف أجهزة الدولة، ودون السماح بتصديره إلى دول أخرى. وشدد وان كه جيان على أن استخدام هذا الغشاء الصناعي لا يزال يثير جدلاً واسعاً في الصين، مشيراً إلى أن الصين بلد شرقي محافظ ويضم 20 مليون مسلم، ومجتمعات أخرى لا تتنازل عن عذرية المرأة. ووصف وان كه جيان ترويج هذا المنتج في الأسواق المصرية بأنه مؤامرة تستهدف الوقيعة بين المسلمين والصين، وتعهد بملاحقة مهربي هذه الوسائل والمنتجين لها.