أنقذ الكادر الطبي في مستشفى ساجر، رغم نقص إمكاناته المادية والبشرية، حياة فتاة سعودية تبلغ من العمر 17 عاماً، بعد تعرُّضها لانفجارٍ في الاثنى عشر، في عمليةٍ جراحيةٍ استغرقت ساعة ونصفاً، نقلت بعدها إلى العناية المركزة لمدة يومين، قبل نقلها إلى التنويم في صحة جيدة. وأوضح مسؤول العلاقات العامة والإعلام بمستشفى ساجر خالد صقر العتيبي، أن المريضة حضرت إلى قسم الإسعاف والطوارئ بالمستشفى، وهي تعاني إعياءً شديداً وجفافاً وصدمة سمية وآلاماً شديدة بالبطن.
أضاف: استُدعي على الفور إخصائي الجراحة د. محمود الشحات، الذي طلب بدوره فحوصاً مخبريةً عاجلةً للمريضة وأشعةً عادية، تبين من خلالها وجود هواءٍ تحت الحجاب الحاجز، ومن ثَم أشعة تلفزيونية التي أظهرت كميةً كبيرةً من السوائل داخل الغشاء البريتوني، ما يعني وجود ثقبٍ أو انفجارٍ في أحد أجزاء الأمعاء.
وتابع: أخذت موافقة ذوي المريضة لإجراء عمليةٍ عاجلةٍ لإنقاذ حياتها، ونقلت فوراً إلى غرفة العمليات بعد استدعاء الفريق الجراحي، وعلى رأسهم إخصائي التخدير الوحيد بالمستشفى د. محمد نصر, تمّ إجراء العملية بنجاح.
وشكر قريب المريضة عواد بن هلال العتيبي، الكادر الطبي في مستشفى ساجر، منوّها بأنه رفض في بداية الأمر الموافقة على إجراء العملية، بعدما أفضى له بعض أصدقائه العاملين بالمستشفى، بعدم جاهزيته لإجراء مثل تلك العمليات بأي حال من الأحوال.
واستطرد قائلاً: إلا أن حديث الدكتور "الشحات" معي بأن عملية تحويلها لأي مستشفى آخر ستحتاج قرابة الساعة لبُعد المسافة، وهو ما لن تستطيع تحمُّله المريضة، وقد تفقد حياتها لأوافق حينها مضطراً.
وناشد عواد العتيبي وعددٌ من الأهالي، المسؤولين بوزارة الصحة، إعادة النظر في وضع مستشفى ساجر، لكثرة المحتاجين لخدماته وقلة إمكاناته، فالمستشفى لا يزال من فئة الخمسين سريراً، ويشكو نقصاً كبيراً في الكوادر الطبية والأجهزة.