علمت "سبق" أن المواطن "خاتم بن معوض الفهمي" قد تنازل عن قاتل ابنه "فالح بن ملعب الظفيري" كويتي الجنسية لوجه الله سبحانه وتعالى، ثم لجاه وشفاعة خادم الحرمين ومساعي الأمير تركي بن عبدالله وجهود الشيخ ضاري مشعان الجرباء, بينما أكد الفهمي ل"سبق" أن تنازله جاء بدون مقابل، وما تم نشره عن مطالبه المالية غير صحيح. وكان الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود قد استقبل بقصر خادم الحرمين الشريفين ليلة أمس عدداً من المتنازلين، وفي بداية الاستقبال رحّب سموه بالجميع، وسأل الله لهم الأجر والثواب جزاء ما فعلوه من خير، وحضر اللقاء الأمير سعود بن عبدالله بن عبدالعزيز، والأمير بدر بن عبدالله بن عبدالعزيز، والشيخ ضاري مشعان الجرباء، والشيخ عبدالكريم الجرباء.
الجدير ذكره أن الإخوة اليمنيين سبق وأن تنازلوا، ولكن لم تتح لهم فرصة السلام على الأمير تركي بن عبدالله, وقد ساهم عدد من المشايخ بجهود كبيرة ومنهم الشيخ محمد الماجد والشيخ توفيق الصايخ والشريف حميد بن حمود النامي والشريف عصام بن ناهض والشيخ عواد بن مشعان الجنيدي والشيخ غازي الشمري والشيخ أحمد الضبعان والشيخ ماجد بن ختلة والشيخ عبدالرحمن أحمد الحواشي والشيخ نبيل المعيقلي والشيخ علي عبدالله الشمراني والشيخ خالد بن شليويح.
"سبق" تحدثت هاتفياً مع المواطن "خاتم بن معوض الفهمي" الذي قال: لم يكن بخلدي التنازل، وسبق أن رددْتُ الكثير من الوسطاء، ولكن عندما حضر جاه الملك عبدالله بن عبدالعزيز ومحبتي له لم أستطع الرفض، ووافقت وبكل سهولة للتنازل وأعلنتها أمام مندوبه عند زيارتي بمكة، وقد تنازلت لوجه الله سبحانه وتعالى، ثم لجاه وشفاعة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله، ومساعي الأمير تركي بن عبدالله، وجهود الشيخ ضاري مشعان الجرباء ومرافقيه، وبدون مقابل مادي، وكل ما سبق وتم نشره عن مطالبي المالية غير صحيح، وهذا التنازل خير دليل.
من جانب آخر تحدثت ل"سبق" هاتفياً والدة الحاج فالح الظفيري، وقالت : "أقدم الشكر والعرفان لله سبحانه وتعالى، ثم لعائلة الفهمي فرداً فرداً، وأقول لا حرمكم الله الأجر والثواب، فقد أحييتوا نفساً والله يجعل ذلك في موازين حسناتكم" .
كما أثنى شقيق فالح الظفيري الدكتور "نواف الظفيري" على الموقف الإنساني النبيل الذي اتخذه العم "خاتم الفهمي" وعائلته وكافة قبيلة فهم والشعب السعودي بشكل عام، وقدّم الشكر والعرفان لله سبحانه وتعالى ثم لحكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهدة الأمين والنائب الثاني وكافة الشعب السعودي الشقيق، وقال نحن إخوان ونبقي إخوان، والله لا يحرمكم الأجر والثواب.
وتعود تفاصيل القضية إلى شهر ذي الحجة من عام 1432ه، عندما حضر حاج كويتي عشريني لأداء مناسك الحج، ودار تلاسن عنيف بينه وبين شاب سعودي في حي الغسالة، تطور إلى ذروته؛ فاستل حينها الشاب الكويتي سكيناً، وطعن بها ضحيته مرات عدة، ولم تفلح محاولات نقله للمستشفى من قِبل القاتل والمواطنين في إنقاذ حياته.
والمتنازلون عن دم أوليائهم من مختلف مناطق المملكة هم: 1. خاتم بن معوض الفهمي. 2. سعيد غرم سعيد العمري الزهراني. 3. رباط سطم حمدان الشمري. 4. محماس بن عماش بن عالي القحطاني. 5. حمدان محمد الشمراني. 6. قايد مناع شليويح العازمي. 7. عبده حسين أحمد جلبي (يماني). 8. عيسى بن موسى الشهراني. 9. خالد بن حمد درين (يماني). 10. حسن محمد عبدالله شارحي. 11. العبدي عيد وادي الشمري. 12. عبدالمجيد محمد خير.