كشف محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه الدكتور عبدالرحمن بن محمد آل إبراهيم، خلال زيارته مركز (سايتك) بمدينة الخبر عن وجود عشرات المشاريع التي يجري دراستها الآن، وذلك رغبة في تعزيز المياه المحلاة، وتحقيقاً لرؤية الملك عبدالله بأن الأمن المائي لا يقل أهمية عن عناصر الأمن الأخرى، مشيراً إلى توجيه خادم الحرمين الشريفين قبل نحو عام بأن يكون هناك حصة أكبر من المياه المحلاة، ورفع نسبة المياه المحلاة من 53% إلى 63% على مستوى السعودية. وقال على هامش مشاركة المؤسسة العامة لتحلية المياه في المهرجان الوطني الخامس للعلوم والتقنية الذي تنظمه (سايتك) الأسبوع الجاري: "إن المؤسسة تتجه لزيادة إنتاج المياه المحلاة بنحو مليوني متر مكعب، من خلال مشاريع عدة منها (مشروع رأس الخير، وينبع 3 ومحطة رابغ ومحطة جدة 3)"، مبيناً أن السعودية تنتج حالياً 5 ملايين متر مكعب يومياً، وسيزداد الإنتاج نحو مليوني متر مكعب في اليوم الواحد، وذلك خلال 12 شهراً، ليبلغ الإنتاج سبعة ملايين متر مكعب من المياه المحلاة في اليوم الواحد، استجابة لرغبة القيادة في تعزيز إمدادات المياه ودعم ركائز الأمن المائي. وبشر "آل إبراهيم" أهالي محافظة حفر الباطن والمراكز المجاورة لها، بإمداد إضافي من المياه المحلاة، من إنتاج محطة رأس الخير التي سيبلغ إنتاجها نحو مليون متر مكعب من المياه المحلاة في اليوم الواحد، قبل حلول شهر مايو من العام المقبل 2014، موضحاً أن إنتاج رأس الخير سيشمل مدناً أخرى من السعودية غير حفر الباطن والقرية العليا والنعيرية. وذكر الدكتور عبدالرحمن آل إبراهيم أن مؤسسته درست فرص بناء المحطات الجديدة، منها محطة الخبر 4، ومحطة الجبيل 3 التي هي امتداد للجبيل 2، والتي ستنتج نحو مليون متر مكعب من المياه المحلاة. كما زفّ محافظ المؤسسة العامة للمياه خلال مشاركته في مهرجان العلوم الخامس في (سايتك) لسكان جدة، نبأ زيادة إنتاج المياه المحلاة في محطة (جدة 3)، وتوقف انبعاثات محطة جدة 3 الحرارية قائلاً: "إن محطة (جدة 3 التناضح العكسي) التي ستحل مكان محطة (جدة 3 الحرارية) في مراحل اختبارها النهائية"، مما يعني أن سكان جدة "لن يرون بعد شهرين- بإذن الله- أبخرة محطة المياه التي تشكل أحد مصادر التلوث بوضعها الحالي، فيما سيزداد إنتاج المياه المحلاة إلى نحو 240 ألف متر مكعب من المياه المحلاة يومياً". وأشار "آل إبراهيم" إلى أن أبخرة محطة (جدة 3 الحرارية) القابعة حالياً في نهاية شارع الأمير محمد بن عبدالعزيز- شارع التحلية- ذات المداخن الأربعة، في طريقها إلى زوال، وستنطفئ مداخنها حينما تعمل محطة (جدة 3 التناضح العكسي)؛ بغية الحفاظ على البيئة. وأردف قائلاً: "إن المؤسسة العامة لتحلية المياه تحمل هدف الحفاظ على البيئة، وتتجاوز السعي وراء القضاء على الانبعاثات، بما يشمل الحفاظ على البيئة البحرية"، مبيناً أن المؤسسة لديها مشروع يقوم على تقنيات عالية، تبلغ قيمته 300 مليون ريال، هدفه خفض انبعاث أكاسيد النتروجين وأكاسيد الكبريت وأكاسيد الكربون في محطة جدة 4. وكان الدكتور محمد آل إبراهيم زار المهرجان الوطني الخامس للعلوم والتقنية المُنَظَّم من قِبَل مركز (سايتك) التابع لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، واطلع على مشاركة المؤسسة العامة لتحلية المياه في المهرجان، منوهاً باهتمام المؤسسة بالعلوم والتقنية، لاسيما وأن المؤسسة تُعَدّ إحدى أهم الأجهزة الحكومية التي حققت نجاحات متميزة في مجال الابتكار المتخصص في تحلية المياه، من خلال مركزها البحثي.